أظهرت دراسة حديثة أجراها "الاتحاد الألماني لحماية البيئة والطبيعة" أنّ ثلث منتجات التجميل يحتوي على مواد كيميائية تؤثر سلباً في هرمونات الجسم، لافتة إلى أنّها تتوافر مثلاً في جل الاستحمام أو معجون الأسنان أو أقلام الشفاه.
وأردف الاتحاد الألماني أنّه لا بد من الابتعاد عن المنتجات المحتوية على المواد الحافظة المعروفة باسم بروبيل بارابين وبوتيل بارابين ومنتجات الوقاية من الشمس المحتوية على المادة المعروفة باسم "إيثيلهيكسيل ميثوكسينامات" أو مادة "البنزوفينون"، مع العلم بأنه تم تقييم بيانات أكثر من 60 ألف منتج من منتجات العناية بالجسم لإجراء هذه الدراسة.
وأوضح الاتحاد الألماني أنه عادةً ما تتم كتابة كل مكونات المنتج على الغلاف الخاص به.
وأردف الاتحاد أنه عادةً ما تتم إضافة هذه المواد إلى منتجات التجميل لتعمل كمادة حافظة أو كفلتر وقاية من الأشعة فوق البنفسجية للشمس، محذراً من إمكان أن تؤثر هذه المواد سلباً في النمو الجسماني والتطور الذهني للإنسان. ويعتقد العلماء مثلاً أنها تتسبب في مشاكل كتراجع كفاءة الحيوانات المنوية لدى الرجال أو البلوغ المبكر لدى الأطفال أو الإصابة بسرطان الثدي.
وحذّر الاتحاد من أن يتسبب استخدام أكثر من منتج يحتوي على هذه المواد في تعرض المستهلك لخطر حدوث ما يُسمى بـ "اختلاط الهرمونات". لذا أوصى الاتحاد باستخدام هذه المنتجات في أضيق الحدود.
وأرجع تحذيراته هذه إلى زيادة حساسية الأجنة والأطفال الصغار والمراهقين عن البالغين؛ نظراً إلى عدم اكتمال نمو أعضائهم بشكل صحيح.
المزيد: