تشهد مستحضرات التجميل الطبيعية رواجاً كبيراً في الوقت الحالي. غير أنّ خبراء التجميل يحذرون من الانسياق وراء هذه المستحضرات التي تدّعي اعتمادها على مكونات طبيعية وخلوها من المكونات الكيمائية؛ لأنّ بعض هذه المستحضرات لا تعدو كونها مجرد دعاية زائفة لإغراء المستهلك لشرائها. وللتمييز بين المستحضرات الطبيعية عن الزائفة، ينصح الخبراء بإلقاء نظرة متفحصة على قائمة المكونات المدونة على غلاف المستحضر المراد شراؤه.
وقالت خبيرة التجميل الألمانية إلفريدا دامباخر إنّ "متاجر مستحضرات التجميل تزخر بمنتجات تحمل ملصقات "طبيعي، حيوي أو عضوي"". مؤكدة أن ليس كل منتج يحمل أحد هذه الملصقات يحتوي بالفعل على مكونات طبيعية ويخلو من المكونات الكيميائية.
قائمة المكونات
وأوصت جيني بول المتحدثة باسم "الاتحاد الألماني لصناعة وتجارة العقاقير والمكملات الغذائية ومواد العناية بالجسم ومواد التصليح" في مدينة مانهايم: "للتحقق من المستحضرات الطبيعية، ينبغي قراءة قائمة المكونات المدونة على غلاف المنتج المراد شراؤه". وأضافت بول: "المواد المذكورة في القائمة تكون مرتبة تنازلياً حسب كميتها، أي أنّ المواد ذات الكميات الأكبر تتصدر القائمة".
ويلتقط يواخيم بانتسهاف، رئيس "هيئة إيكوكونترول" الألمانية لتراخيص المستحضرات الطبيعية، طرف الحديث ويقول: "المستحضرات الطبيعية الحقيقية تمتاز بأنّ جميع مكوناتها ذات قاعدة نباتية". أما المستحضرات التقليدية فتعتمد على قاعدة من زيت معدني.
مواد حافظة
وأكدت الخبيرة الألمانية بول إنّ مستحضرات التجميل تحتاج إلى مواد حافظة، كي تظل صالحة للاستخدام لمدة معينة، موضحة: "هذه المواد الحافظة توجد في الطبيعة أيضاً، وإن كان بعضها يتوافر بكميات ضئيلة جداً". ونظراً إلى تعذّر استخلاص هذه المواد من الطبيعة بكميات كبيرة تقنياً، فإنه تتم محاكاتها كيميائياً، وتُسمى في مجال مستحضرات التجميل بالمواد المطابقة للطبيعة، غير أنّه لا يسمح باستخدام سوى كميات قليلة من المواد الحافظة المطابقة للطبيعة في إنتاج مستحضرات التجميل الطبيعية.
المزيد: