فاطمة هال الطاهية ومالكة مطعم المنصورية الشهير في باريس تنحدر من عائلة فرنسية مغربية الاصل وهي من مواليد مدينة وجدة المغربية، بدأت شغفها بالطبخ منذ الصغر وفي سن 17 عاماً سافرت إلى باريس وأستقرت مع عائلتها في منطقة فال دوسيه عام 1970، وكانت قد رزقت بثلاثة أطفال قبل أن تبلغ 21 عامأً، ومن خلال إستكمال دراستها للغة العربية ومن ثم علم الأجناس، أصبح ناشطة في حقوق الإنسان خاصة لشؤون المهاجرات في فرنسا، وعملت كذلك في المراكز الثقافية الداعمة لهذه الحقوق قبل أن تصبح مستشارة فنية لوزارة حقوق المرأة. الكثيرون يعتبرون الطاهية فاطمة حال من أهم المختصين في المطبخ المغربي عالمياً. حيث أنها خلال السنوات السابقة عملت على تقديم أطايب المطبخ المغربي المميز الذي تجاهله عالم الطهي من قبل من خلال مطعهما الباريسي الذي أفتتحته عام 1984، وقد عملت حتى الآن على إصدار العديد من كتب الطبخ التي ساهمت هذا الكتاب يتضمن كل المساهمات التي أدخلت المطبخ الغربي في الثقافة العربية الاسلامية. ومن أجل إتقان عملها الذي لا مجال فيه للخطأ، قامت فاطمة بالسفر عائدة إلى المغرب حيث أكتشفت معادلة النجاح الحقيقة في مجال الطهي بالجلوس من النساء المغربيات والإستعانة بخبراتهن في الطبخ وتعلمه على أصوله، حيث عملت على تدوين وتسجيل كلامهن ومن ثم حفظت هذا التاريخ والتراث للمطبخ من خلال كتبها الأول الخاص بالطبق المغربي الشهير الكسكسي وكذلك كتاب "المطبخ المغربي" باللغة الفرنسية والذي صدر عام 2001. وتصف فاطمة شغفها بالطهي وسر إهتمامها بتأليف كتب الطبخ بقولها: " في حياتي لا يوجد شئ محسوب .كل ما أقوم به يكون بدافع الإستمتاع أو إحساسي بالمشاعر الخاصة سواء كانت فرح أو حتى ألم.لذا عندما تنبهت إلى أهمية خبرة هؤلاء النسوة الأميات ومقدار الخسارة في حال فقداننا إياهم وكم اسرار الطهو التي ستختفي معهن من بعد الموت،قمت بتدوين معارفهن وكنوزهن لأسجل وأنقل هذه القيمة العظيمة من خلال كتبي."   المزيد: الشيف شادي زيتون: “طبخت لأوباما وسأكون السفير القادم لكوكا كولا” خلود عتيق رائدة المطبخ الإماراتي الحديث “فرانز ويزر” قائداً لأوركسترا مطابخ “سوفتيل كورنيش أبوظبي”