أينما حلّت، تثير أصالة نصري الجدل وتخطف الأضواء، وتصبح مادة دسمة لمختلف وسائل الإعلام، بينما تنشغل صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بتتويجها رمزاً للفن الأصيل إن كانت مؤيدة للنظام السوري، ومنبراً للفتنة إن كانت معارضة له. لم يكن غريباً أن تتعرض أصالة لحملة شرسة وعنيفة إثر زيارتها فلسطين وإقامة حفلة غنائية فيها. هكذا فقد نشرت صفحات عدة صوراً مفبركة وأنباءً مزورة لتوجيه تهم باطلة تطال عروبة أصالة. أصالة نالت ترحيباً منقطع النظير عند زيارتها الأرض المحتلة وإقامتها حفلاً غنائياً في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، ضمن مهرجان "ليالي برك سلميان" في أول حفل غنائي لفنان سوري في فلسطين منذ نكسة حزيران عام 1967، وقد نجح حفلها في استقطاب الآلاف من المعجبين. تخلل زيارة أصالة لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس وزيارة قبر الراحل ياسر عرفات، إضافة إلى تجولها في محيط ساحة كنيسة المهد والقيام بنشاطات أخرى. في المقابل، نظم عدد قليل من مؤيدي النظام السوري وقفة احتجاجية مطلقين هتافات الاستهجان ليعبروا عن رفضهم لزيارة أصالة كما فعل نشطاء أسموا أنفسهم "اللجنة الشعبية للدفاع عن سوريا"، إذ اعتبروا أصالة قليلة خير لبلدها ورفعوا علم سوريا وصور الرئيس بشار الأسد. أصالة لم تولِ اهتماماً لهذه الانتقادات، خصوصاً أنها باتت معتادة على دفع المزيد من الأثمان جراء وقوفها في صفوف الثورة السورية منذ أيامها الأولى، كما تدرك أنّها باتت الفنانة المفضلة للكثير من الشعوب العربية التي تعتبر موقف أصالة "مشرّفاً" يليق بها كفنانة كبيرة.   المزيد: أصالة نصري حامل؟