الكلاب لا تأكل الشوكلاتة: دعوة لتناول قطعة من الحياة
صدر حديثا للكاتب المصري الشاب والصحافي عمر طاهر مجموعة من المقالات في كتاب حمل عنوان "الكلاب لا تأكل الشوكلاتة".
وكالعادة فقد ناقش الكاتب، المعروف بأسلوبه الرشيق والساخر، العديد من القضايا والأسئلة التي يجد الإنسان نفسه في مواجهتها مع التغيرات الكبيرة والخضات السياسية والاجتماعية والشخصية التي يتعرض لها.
وكما هو عنوان الكتاب الصادر عن دار أطلس فإن المقالات زاخرة ومليئة بالمجازات والاستعارات الطريفة والغريبة، والتي تميز أسلوب عمر طاهر الذي يعرف أسلوبه كل متابع لمقالاته في زاويته اليومية في صحيفة التحرير حاليا والمصري اليوم سابقاً.
وكان قد صدر لعمر طاهر عدة أعمال تنوعت بين الشعر والمقالات، فقد صدر له عمله الأول في 1998 وكان عملا شعريا بعنوان "مشوار لحد الحيطة". وكنا عرضنا له سابقا كتابه "زمن الغم الجميل" .
كما عمل الصحفي معدا وكاتبا للكثير من البرامج التلفزيونية لأهم المحطات الفضائية العربية مثل MBC , LBC و الفضائية المصرية وغيرها. بالإضافة إلى أنه ترجم رواية "هناك على نهر بييدرا جلست فبكيت" للروائي البرازيلي باولو كويلو.
في الكتاب دعوة صريحة وقوية للانطلاق والمغامرة والخوض في التجربة، وتشجيع على الحياة وتلمس مواطن الجمال فيها، والبدء في خطوة جديدة وعدم الاستسلام للعجز أو الجبن.
ومن المقاطع والعبارات الجميلة في الكتاب "إن كان في حياتك تمّة شئٌ يستحقُ التأجيل ... فليكن التأجيلُ نفسُه". و "الجمال لا يكمن فى الأشياء يا صديقى، ولكن يكمن فى الملتقى، ووجود القبح يدربك على البحث عن الجمال، لأن الله جميل فهو يحب الجمال، لو كانت الجملة "الله يحب الجمال" فقط لكان هذا يعنى أن فى خلقه ما هو جميل وما هو قبيح، وبالتالى فهو يحب الجمال ولا يحب ما دونه، لكن الله جميل فهو يرى الجمال فى كل شئ حتى ما تعجز أنت عن رؤيته، لأنك لست جميلاً بالقدر الكافي".
وكذلك مقطع "“تؤجل الاستقالة من العمل الذى يهدر عمرك، فلا أنت تحبه ولا هو يعوّض غياب الحب بمقابل يجعلك تتحمل الكراهة اللى فى الأركان، فتظل طول عمرك فى الدولاب، متى ستعمل ما تحلم به؟ وإلى متى ستظل أسير القاعدة الساذجة (حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب)، لأ.. ادخل فى الموضوع مباشرة وشق طريقك نحو ما تحب، إن لم تفعلها وأنت فى كامل لياقتك الذهنية والصحية".