مهمة إبقاء بشرة الجسم ناعمة وجميلة وخالية من الشعر هي روتينية مملة، سواءً كانت باستخدام الشمع أو الحلاوة، الحلاقة، أو حتى آلات نزع الشعر المتوافرة في الأسواق.
الحلاقة هي أسرع طريقة للتخلص من الشعر الزائد، لكنها تؤدي إلى عودة الشعر في أسرع وقت. وبينما تؤخر الحلاوة أو الشمع من ظهور الشعر أكثر من الحلاقة، إلا أنها طريقة مؤلمة جداً. فهل يكمن الحلّ في الطرق الحديثة (الليزر وIPL) التي تزيل الشعر بشكل نهائي وبلا عودة؟ وكيف تعمل هذه الطرق يا تُرى؟ تؤدي إزالة الشعر بالليزر وIPL إلى وقف نموّه من خلال الإضرار ببصيلات الشعر نفسها.
يبدو الأمر رائعاً من الناحية النظرية، لكن هل تصلح إزالة الشعر بالليزر للجميع؟ إليكِ ما قاله أطباء الجلد.
طريقة الحدّ من الشعر بالـ IPL مناسبة فقط لأولئك اللواتي يتمتعن بشعر داكن وجلد الفاتح لأنّ الضوء ينجذب إلى مادة الميلانين في الشعر، لذلك يجب برمجة الجهاز على أن يتعرّف إلى الفرق بين ألوان الشعر وألوان البشرة.
أما الليزر فيتميز بقدرته على معالجة كمية أكبر، لكنّه لا يزال غير مناسب لذوات البشرة الفاتحة جداً والشعر الأشقر أو الزنجبيلي، ولذوات البشرة الداكنة جداً.
يجب أن تخضعي لاختبار جلد قبل اختيار العلاج، ومن المستحسن البقاء بعيداً عن الشمس لأسابيع قبل موعدِك، فالجلد الذي تم تسميره أخيراً هو عرضة لمواجهة مشكلات التصبغ عند الخضوع لعلاجات الليزر.
كيف تتم عملية إزالة الشعر؟
يتم تمرير آلة صغيرة فوق منطقة العلاج التي تبعث إما شعاع الليزر أو الضوء النبضي المكثف في قاعدة بصيلات الشعر. يسبّب هذا ضرراً للخلايا التي تؤدي إلى نمو الشعر. وإذا تم الإضرار بها بما فيه الكفاية، يمكن منع الشعر من النمو فيها مرة أخرى. واعتماداً على حجم المنطقة المعالجة، يمكن أن تكون عملية العلاج طويلة إلى حد ما، إذ تتطلب منطقة الشفة العليا 10 دقائق فقط. أما الجزء الخلفي من الساق الواحدة، فقد يتطلب ساعة كاملة.
قد تعانين من بعض الاحمرار والتورم، لكنّ ذلك يختفي بسرعة كبيرة، وقد يضع الطبيب كيساً من الثلج أو هلام الصبار للمساعدة في التبريد. ومن الضروري تطبيق الواقي من الشمس على المناطق المعالجة لمدة أربعة أسابيع على الأقل بعد العلاج وتجنّب التعرض لأشعة الشمس. أخيراً، هناك خطر ضئيل جداً لظهور الندوب جراء الخضوع لعلاجات الحدّ من الشعر، وقد تكون هناك زيادة طفيفة أو فقدان التصبغ أيضاً، لكنّ جميعها مخاطر بعيدة في حال اتخاذ الاحتياطات اللازمة.