أصبحت علاقة المريض باختيار الطبيب مربكة أكثر، نظرا لتقدم الطب وزيادة أعداد الأطباء بشكل كبير. ففي الماضي كان عدد الأطباء أقل، لذلك كان من السهل أن يشتهر طبيب ببراعته، أو يعرف عن طبيب أنه ليس جيدا بما يكفي أو لا يمكن الوثوق به. ولكن مع كثرة الأطباء وكثرة الأخبار التي تنقل الأخطاء الطبية الجسيمة التي يقع فيها بعضهم، باتت مسألة اختيار طبيب تثقين به تزداد صعوبة. فكيف يمكن حل هذه المشكلة وكيف تعثرين على الطبيب المناسب. أولا: يحتاج اختيار الطبيب لأن تسألي كثيرا، اسألي قريباتك وصديقاتك وزميلاتك في العمل. استمعي جيدا لما يقلن عن أطبائهن ودوني ملاحظاتك السلبية والإيجابية. ثانيا: دوني أسماء الأطباء التي حصلت عليها وابدئي في السؤال عن كل طبيب بشكل أكبر، كأن تفتشي على الإنترنت عن اسمه. وتري الموقع الرسمي لعيادته. وتعرفي من أين حصل على شهادته. ثالثا: شاركي في منتديات يبدي فيها المرضى آرائهم حول الأطباء ويتحدثون عن تجاربهم. ستجدين منها الكثير. رابعا: اختاري طبيبا متوسط العمر لا هو بالكبير في السن ويكون غير مطلع على الجديد ولا هو بالمتخرج حديثا فلا يكون لديه خبرة أبدا. خامسا: حين يقع اختيارك على اسم أجمع عليه معظم من تعرفينهم ولقي مصدر شهادته ثقتك، قومي بالتأكد أنه يمارس اختصاصه فقط. فهو ليس طبيب تجميل يمارس الجلدية مثلا أو العكس. سادسا: خذي موعدا وزوري العيادة واختلطي بالمريضات في صالة الانتظار دردشي معهن حول الطبيب. ثم تأكدي من أن شهادات الطبيب معلقة في عيادته. سابعا: تحدثي مطولا مع الطبيب عنه وعن دراسته وعن خبرته. إذا لم تشعري بالاطمئنان لا تحجزي موعدا آخر. راقبي مايطلب منك من تحاليل والمدة التي يعطيها للتشخيص. لا تخجلي من أي سؤال يخطر ببالك. ثامنا: احذري من الأطباء الذين يلجؤون للدعاية الكثيرة فعادة ما يكونون حديثي العهد أو قليلي الخبرة ويحتاجون للترويج لأنفسهم. تاسعا: اعرفي مع أي مستشفى يتعاون أو يداوم واسألي أحد الممرضات عنه عن طريق المعارف أو الصديقات، لأن الممرضات يعرفن الكثير عن الطبيب وأخطائه وممارساته. عاشرا: دائما زوري طبيبا آخر وقارني بينهما واختاري من ترتاحين له أكثر نفسيا. أخيرا عليك سيدتي أن تقرأي جيدا عن أي مرض تحتاجين للعلاج منه، عليك أن تضطلعي على طرق العلاج وتتعرفي عليها قبل الذهاب للطبيب. وأن تناقشي طبيبك فيها. وأن تخبريه عن الأعراض وتأخذي وقتك في شرحها، وأن تتأكدي أنه طلب منك التحاليل التي تطلب في هذه الحالات. ولا تنسي أن تقرأي وصفة الدواء جيدا واسأليه عن الأعراض الجانبية بالتفصيل. نتمنى ألا تحتاجين لزيارة الطبيب ولكن إن حدث فيجب أن يكون اختيارك صائبا قدر المستطاع.