ماذا لدى هالة بعد سنة كاملة منذ لقاءنا الأخير، وهل تغيّرت آرائها حول بعض الإجراءات التجميلية، وماذا عن نظرتها لإطلالات العديد من النجمات العربيات؟
التفاصيل والمزيد في ما يلي:
1- لقائنا الأخير كان منذ حوالي سنة أو أكثر. كيف تقيّمين هذه الفترة التي مرّت؟
كنتُ منشغلة جداً بينَ جلسات التصوير وزبوناتي وعملي مع النجمات. كانت سنة متعبة بالفعل ولكن جيدة جداً وأنا سعيدة بالنجاح الحمد لله!
2- ماذا اختلفَ على الصعيد الجمالي؟
لا يُمكن للمكياج أن يختلف خلال مجرّد عام واحد، التغيير هو بالأحرى لدى الماركات التي تُصدر مجموعات جديدة مع كل موسم جديد. أنا شخصياً لاحظت توسع انتشار المكياج الطبيعي أكثر أثناء هذه الفترة والذي لطالما اعتمدته تحتَ شعاري المفضل Less is More.
3- هل يُمكن أن تشرحي للقارئات ماذا تقصدين بالتحديد بالمكياج الطبيعي؟
هناك مغالطة بالنسبة لهذه التسمية: المكياج الطبيعي هو ذلك الذي يوضع بأسلوب لا يغيّر ملامح الوجه بل يحسّنه فلا يبدو مصطنعاً، وهذا لا يعني أنّنا لا نستخدم ما يكفي من المستحضرات لتنفيذه. هو في النهاية مكياج كامل Full Makeup.
4- إذا نظرنا إلى صور المكياج خلال أواخر التسعينات والسنوات التي تلت، نلاحظ وجود المكياج الصاخب الذي لم نعد نراه كما كنّا نفعل، أصبحَ غريباً علينا. ما قولكِ؟
أود أن أوضّح نقطتين في هذا الإطار: أولاً، إذا نظرنا إلى أعمالي خلال التسعينات والأعوام التي تلت نرى أنّ أسلوبي لم يختلف عن اليوم ما عدا بالنسبة لاختيارات أحمر الشفاه. ثانياً، المكياج الصاخب يُعرف تحتَ اسم المكياج المسرحي وهو لا يزال يُطبّق حتى يومنا هذا رغمَ أنّه بعيد عن طبيعة وجه المرأة ولا يوجد أي سبب وجيه لاعتماده.
5- منَ الأمور التي إنتشرت مؤخراً يأتي الـ 3D تاتو أي الوشم الثلاثي الأبعاد الذي يبدو أقرب إلى الطبيعة. فما رأيكِ، وهل ما زالتِ عند قولكِ بأنّ وشم الحواجب غير مقبول سوى في حالات الضرورة القصوى؟
أجل لا زلت فالطبيعي أن تكون الحواجب مكوّنة من الشعر الذي ينمو فوق الجلد. حتى أنّ هذا التاتو لا يتم رسمه بين الشعيرات كما ينبغي بل فوقها، فيبدو شكل السيدة مصطنعاً وقبيحاً، في وقت يحب الرسم بالأسلوب الأقرب إلى شكل الحاجب الأساسي. والحق يقال، ليست بحاجة أي سيدة أو آنسة أن تعمل جاهدة لتبدو مصطنعة، فهذا لن يشد الأنظار إليها إيجابياً ولن يعجَب بهِ الرجل.
6- ولكن، ماذا لو كانت الأنثى تعاني من حاحبَين مختلفَين بالفعل؟
الاختلاف البسيط طبيعي بما أنّ نصفَي الوجه غير متطابقين. أمّا الاختلاف الكبير فيعود إلى سوء تنظيفها لحاجبَيها أساساً هدفاً بإتباع الصيحات، وهنا يجب التنويه بأنّ عملية النتف الخاطئة ستؤدي مع الوقت إلى توقف نمو الشعر في العديد من المناطق.
7- ماذا لو طلبَ الزوج من زوجته تعديل حاجبَيها أو أي شيء آخر على الصعيد الجمالي. هل يجب أن تنصاع وراءَ رغباته برأيكِ؟
بالطبع لا فهي ليست مضطرة أن تثبت أي شيء لأي أحد. يجب أن تتحلى بالثقة بالنفس فهي ليست بحاجة إلى إضافات كثيرة كي تبدو جذابة، يكفي أن تشعر بذلك لعكس الأمر على الآخرين، علماً أنّ هذا لا ينفي أهمية العناية بالبشرة والمظهر للبروز بشكل لائق أمام نفسها أولاً.
8- أخرينا قليلاً عن تعاوناتكِ الأخيرة مع شيرين عبد الوهاب ونوال الزغبي.
تعاونات رائعة بالفعل وأنا أشعر أنّني قريبة منهما. شيرين قريبة إلى القلب جداً رغم مزاجيتها، وأنا لا أنتقدها هنا بل أتفهمّها كوني مزاجية أيضاً. أحب سحنتها ووجهِها فعينيها ترقصان وهي مليئة بالأنوثة.
9- هل هي سمراء في الأصل؟
هي حنطية وتحب التسمّر، وأنا أعشق وضع المكياج فوقَ وجهها بعدَ البرونزاج. ولكنّها تبالغ أحياناً بالسمرة وأنا لا أحبّذ ذلك.
10- ماذا عن نوال؟
نابضة بالحياة وإنسانة رائعة وهي ملكة الأناقة بلا منازع. تعونّا مؤخراً في إعلان حقائب Bonja والنتيجة أنا راضية عنها تماماً. نوال كذلك تثق بي أكثر من أي فنانة أخرى ولا تضع المرآة أمامها فيما أعمل على وجهِها.
11- هل رافقتها في إطلالتها ضمن برنامج Arab Idol؟
لا لم أكن موجودة في لبنان، وقد نفذّت نوال مكياجها بنفسها بحرفية عالية.
12- أخيراً، سنمرُّ سريعاً على باقة من النجمات العربيات ونسأل عن رأيكِ كخبيرة بإطلالاتهنّ الأخيرة:
أ- مايا دياب؟
لديها أسلوبها الخاص الذي وجدَته مع مرور الوقت وهو يليقُ بها هي فقط. حتى أنّ الرموش الكثيفة الكاملة باتت ترتبط بها وتُسمّى "رموش مايا دياب" من قبَل العديد من الزبونات.ب- يسرا، هل جذبكِ شعرها الـ Dip Dyed؟
جميلة، تابعتُ مسلسلها في رمضان وإلتقيتُ بها في كواليس برنامج "أنا والعسل". شعرُها الـ Dip Dyed يذكرني بالثمانينات، لم أجده رائعاً في الصور وعلى الشاشة، ولكنّه تغيير تحدّثَ عنه الناس ويقع في مصلحة الشخصية الدرامية التي لعبت دورها.ت- حليمة بولاند، هل لمستِ تغييراً لديها بعيداً عن المكياج القوي الشبيه بعمل الخبيرة حنان دشتي؟
هو مكياج مسرحي كما ذكرت في بداية اللقاء وليس مجرد مكياج قوي، وأجل رأيتُ بعض من صورها في المجلات ولاحظتُ التغيير نحو المكياج الطبيعي أكثر.
ث- ميريام فارس؟
كنتُ أراها مليئة بالحياة أكثر، والآن أراها وكأنها على المسرح طوال الوقت ومنتبهة للغاية لحركات جسمها. أحببتُ مكياجها كثيراً مع باتريسيا ريغا سابقاً، ولكن الآن أرى أنّ إعتمادها للمكياج الدراماتيكي دائماً خارج إطار الكليب الغنائي في غير مكانه. بالطبع هذا رأيي الخاص وأنا أكنُّ لها ولباتريسيا كل محبة وإحترام.
ج- نادية الجندي، هل رأيتِ كم بدت شابة في "أنا والعسل"؟
شاهدتُ الصور على إنستغرام فأنا أتابع حساب الصديق الخبير أحمد الأسير. بدت جميلة وأصغر من سنها فعلاً وبرأيي أنّها بغاية الذكاء لأنها عرفت كيف تستخدم الجراحة التجميلية وليسَ الحُقن لمصلحتها بدون أن يدري بها أحد، على غرار الكبيرة صباح والفنانة ماجدة الرومي.