يقع كثير منا في وقتنا الحاضر فريسة للضغط العصبي، سواء في العمل أو مع العائلة بسبب كثرة المهام والواجبات المسندة إليهم. وفي الحقيقة ليس من سبيل لمواجهة الحياة ومتاعبها سوى بإيجاد حياة خاصة غنية بالمسرات. فالنفس البشرية تفرغ احيانا من شدة الضغط ، إنها مثل إي آلة تحتاج لشحنها بالطاقة وإلا توقفت عن العطاء. وهنا ننصحك بمواجهة هذه المشكلة بالاستمتاع بحياتك الشخصية. ونعني بذلك العثور على الأشياء التي تبهج روحك وتنسيك همومك. وأولى خطوات الاستمتاع بالحياة الشخصية تتمثل في وضع حد فاصل بينها وبين الحياة الوظيفية. ولهذا الغرض من الأفضل مثلا البقاء في المكتب لمدة أطول لإنجاز مهام العمل، بدلاً من استكمالها في المنزل. ومن المهم أن تخصصي فترة المساء لتصفية ذهنك من هموم وأعباء العمل ومشاكل البيت، وإلا فستتلاشى حياتك الخاصة شيئاً فشيئاً. ولكي تستطيعي مواجهة مشاكل مرض شخص في العائلة، أو خلافات زوجية، أو متاعب الأبناء تحتاجين لوقت خاص بك وحدك، تمارسين فيه شيئا يجلب لك المتعة مثل القراءة، الذهاب للسينما، الرقص، التنزه، زيارة الصديقات. المهم أن يكون هناك وقت في نهارك يخصك وحدك. عزيزتي، إنك لن تعرفي قيمة أن يكون لديك حياة خاصة وهواية تمارسينها إلا حين تجربيها، سيتغير مزاجك وتتحسن نفسيتك ويخف الضغط عنك، وبالتالي يتحسن اداؤك في العمل والمنزل وتتجدد علاقتك بنفسك وزملائك وعائلتك.