لا أحد يحب المتشائم، رغم أنه أحيانا يصدح بالحقيقة، يغرد بها في كل مكان. لكننا نصم آذاننا نريد أن نشعر بالطاقة الإيجابية فقط، نخاف، نريد أن نتحايل على الحياة بالأمل. اليوم أردنا تغيير صوت المتكلم، أعطينا المنبر لصديقتنا المتشائمة لتقول ماتريد...فكانت هذه الآراء التي نود أن نسمع رأيك فيها: - الشباب شباب الجسد هناك من يدعي أن الشباب شباب القلب، إذن لماذا يكافح الناس التجاعيد وماذا عن فترة المونوبوز وانقطاع الطمث؟ ولماذا تفزع النساء من الترهلات؟ ويسعى الرجال لتجديد شبابهم مع فتايت صغيرات؟ في الحقيقة إن الاعتراف بتقدم العمر يجعل المرور إلى الشيخوخة الحتمية أسهل. المهم أن تعيشي كل عمر بكل مافيه وأن تستمتعي بدورك كشابة مغوية ثم أم مسؤولة ثم كجدة يحبها الجميع ويصغون لحكمتها. - المال يشتري السعادة في الحقيقة إنه يشتريها. بالمال يمكنك الحصول على أفضل تعليم، والسفر والسياحة والتمتع بآخر خدمات الطب والتكنولوجيا. والعلاج في أفضل المستشفيات إن اضطررت لا سمح الله، والتمتع بكل وسائل الترفيه وافضلها, والابتعاد عن الخلافات الاقتصادية والمالية مع الزوج والحماية من الديون، و و و ... - الحب لا يفعل المعجزات الحب لا يستطيع الصمود أمام فاتورة كهرباء غير مدفوعة! الحب إن كان قادرا على شيء فهو قادر على إطالة عمر الصبر إلى حين. - الزاوج ليس مصير كل فتاة حسنا عزيزتي فمن خلال عملية حسابية صغيرة يمكنني أن أؤكد لك أن فرص الفتيات في الزواج قلت كثيرا, نتيجة لزيادة أعداد الإناث على الذكور، وعزوف الشباب عن الزواج، والإقبال على الزواج من أجنبيات، وارتفاع تكاليف الزواج من الفتاة العربية. وارتفاع البطالة والفقر وتكاليف المعيشة. لقد أصبح احتمال الزواج هو الأقل بكثير من بين المصائر الأخرى التي تنتظر أي فتاة. أهم شيء أن تدركي أن هذه المشكلة اجتماعية وضخمة، وأنت لم تتزوجي ليس لعيب فيك، بل لخلل اجتماعي وسكاني واقتصادي ضخم وفوق إرادتك وقدراتك عزيزتي.