حذّرت "الجمعية الألمانية لمساعدة مرضى السكري" من أنه عادةً ما تحدث الإصابة بالسكري من النوع الأول في مرحلة عمرية صغيرة وبصورة مفاجئة.
لذا أوصت الجمعية الآباء بعرض طفلهم على الطبيب في أقصى سرعة ممكنة، إذا ظهرت لديه بعض الأعراض المفاجئة كزيادة الرغبة في التبول بصورة متكررة أو فقدان الوزن أو زيادة الشعور بالعطش. ويُمكن أن تُشير هذه الأعراض إلى إصابته بالسكري من النوع الأول.
وأضافت الجمعية أنّ إصابة الطفل بحالة من الضعف أو تراجع قدرته على بذل المجهود أو إصابته بالإعياء أو الدوار قد تُشير إلى ذلك أيضاً، لافتةً إلى أنّ 80% من الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس قد تكون قد تضرّرت عند ظهور هذه الأعراض.
وأوضحت الجمعية أنّ ذلك يتسبّب عادةً في عدم وصول السكر إلى الخلايا بشكل كافٍ ويظل موجوداً داخل الدم، مما يدفع الجسم إلى تفكيك الخلايا الدهنية كمصدر بديل للطاقة. ومن ثم ينشأ الأسيتون الذي يؤدي إلى زيادة تركيز الأحماض في الدم والبول، وهي الحالة المعروفة باسم "الحماض الكيوتيني السكري".
لذا يمكن الاستدلال على النقص الشديد للأنسولين في الدم من خلال رائحة الأسيتون النفاذة المنبعثة من نَفس المصاب، وهي تشبه رائحة الفاكهة المعطوبة، محذرةً من إمكانية أن يُصاب الطفل بحالة شديدة من الحماض المصحوب بالجفاف أو القيء أو فقدان الوعي في غضون ساعات قليلة من ذلك.
المزيد: نوبات الربو تزداد لدى الأطفال البدناء! المبالغة في الرياضة خطر على الطفل آلام الظهر بسبب الحقيبة المدرسية فقط؟