أظهرت دراسة حديثة أنّ السجائر الإلكترونية تساعد مَن يريد التوقف عن تدخين سجائر التبغ. خلال ستة أشهر، تمكن 7.3% من مستخدمي السجائر الإلكترونية من التوقف عن التدخين، مقارنة بـ 5.8% من مستخدمي لصقات الجلد المحتوية على النيكوتين.
هذه الدراسة التي أجريت في المجتمع النيوزيلندي، عُرضت خلال المؤتمر السنوي لـ "الجمعية الأوروبية للطب الصدر" الذي انعقد خلال هذا الشهر في مدينة برشلونة. وقد أظهرت النتائج أنّ السجائر الالكترونية قد تكون مفيدة في التخلص من عادة تدخين السجائر من دون زيادة الآثار الجانبية الناتجة عن سجائر التبغ. وتلحظ الدراسة الإقبال المتزايد على استعمال السجائر الاكترونية التي تعمل عن طريق البطاريات، وتزود المدخِّن بجرعات من النيكوتين تعمل على التقليل تدريجياً من تدخينه للسجائر التبغية بمعدل سيجارتين في اليوم الواحد، مما يعني ارتفاع احتمال الإقلاع عن التدخين خلال أسابيع.
ونشرت الدراسة في العدد الأخير من مجلة The Lancet وطُبّقت على عينة من 657 شخصاً من مدخني السجائر العادية ممن يريدون التوقف عن التدخين، تم تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى استخدمت السجائر الالكترونية والثانية استخدمت لصقات الجلد. يذكر أنّ السجائر الالكترونية في الولايات المتحدة وغيرها، تُصنّف تحت تنظيم "التبغ" وليس تحت تنظيم "دواء"، مما يسهّل استخدامها وانتشارها، خصوصاً بين طلاب المدارس المتوسطة والثانوية في الولايات المتحدة وفق ما يورد تقرير حديث لـ "مركز التحكم بالأمراض".