دارسة: الزواج مفيد لمرضى السرطان!
في السنوات الأخيرة، تم إدخال نظام "الإختبارات الطبية قبل الزواج" لإكتشاف بعض الأمراض المعدية والسارية والمنفرة والوراثية الشائعة.
هذه الإختبارات عبارة عن مجموعة فحوص مخبرية وسريرية تجرى للشاب والفتاة اللذين يرغبان في الارتباط رسمياً بهدف إدامة العلاقة المستقبلية. وليس المقصود بها بحسب الخبراء إجراء تحليل الدم للأنيميا المنجلية وأنيميا البحر المتوسط فقط، بل أيضاً الاستشارة الوراثية وهي الأهم.
إلا أنّ هناك العديد من الأمراض التي لا يتم اختبارها قبل الزواج مثل عيوب القلب الخلقية، ونقص تكوّن العظام أو التقزم، إضافةً إلى العديد من الأمراض الوراثية التي قد لا تظهر في سن مبكرة وربما في سن الزواج مثل مرض السكري وإرتفاع ضغط الدم... والأورام السرطانية!
"أنا زهرة" تستشير أهل الاختصاص
من جهته، أكّد الدكتور أيمن خليلي طبيب صحة عامة وداخلية في بيروت أنّ فحوص ما قبل الزواج تهدف إلى الكشف عن بعض الأمراض التناسلية والوراثية التي تنتقل من شخص إلى آخر عن طريق الجماع، لكنّها بالتأكيد لا تكشف عن أي مرض سرطاني. وأشار خليلي في هذه الحالة إلى ضرورة سؤال العروسين عن التاريخ العائلي لهما لمعرفة مدى إستعدادهما للإصابة بمرض سرطاني. وتبقى المراقبة الدورية السنوية للأفراد إستناداً إلى السوابق الشخصية والعائلية مع سبل الوقاية والحماية خير علاج خصوصاً أنّ لكل فرد تشخيصاً معيّناً بحسب العوارض الشخصية والعائلية. عوارض سرطان الثدي (الذي يُعدّ أكتوبر الشهر العالمي للتوعية ضدّه) تختلف عن عوارض سرطان المعدة أو الغدة أو الرحم أو البروستات.
ويُشير الخبراء إلى أهمية القيام بالفحوص المخبرية قبلَ الزفاف لأن الكثير من الأمراض الوراثية يصعُب علاجها وتكون في الأغلب ذات كلفة عالية، وقد تلزم المريض بتناول دواء معيّن طوال الحياة أو إعتماد غذاء خاص أو نقل الدم بصفة منتظمة، فيكون الفحص بالتالي وسيلة ملائمة لمكافحة الأمراض الوراثية ومحاولة معرفة إذا كانت موجودة مثل حالات وفيات الأجنة بسبب عيوب خلقية أو حالات إجهاض متكرّرة أو وجود مواليد ذوي إعاقات أو خلل في السمع أو البصر أو النطق أو التأخر في التحصيل العلمي.
الزواج مفيد لمريض السرطان
ورغم صعوبة التنبؤ بالإصابة بمرض السرطان، وجدت دراسة جديدة لجامعة "هارفرد" أنّ الزواج لبعض مرضى السرطان قد يكون مفيداً أكثر من العلاج الكيميائي، فالزواج يقلّل من خطر موت المرضى بنسبة 20 في المئة.
وأشارت الدراسة إلى أنّ منافع الزواج في بعض أنواع السرطان من بينها الثدي والقولون تخطت منافع العلاج الكيميائي، فيما وجدت أنّ تأثير الزواج كان أكبر عند الرجال من النساء، إذ أوردت أنّ للزواج تأثيراً صحياً ملحوظاً ومحتملاً عند مرضى السرطان بسبب الدعم الإجتماعي الذي يتلقاه المصاب من الشريك، مما قد يضاعف فرص النجاة.
للمزيد:
الخلافات الزوجية بعد الزفاف: هل تكون إيجابية؟
دراسة أميركية: حفلات الزفاف ترهق الضيوف!