حين تزورين الفندق الأسطوري «المامونية» في مدينة مراكش المغربية، والذي أشرف على ترميمه المهندس المعماري الشهير جاك غارسيا، فأنت تزورين تحفة فنية وجزءا لا يتجزأ من تاريخ مراكش السياحي منذ بدايات القرن الماضي وحتى اليوم. وتعود شهرة فندق «المامونية» إلى عدة أسباب، إذ يعود تاريخ بنائه إلى الثلاثينيات من القرن الماضي وقد عرف بأنه «فندق المشاهير رقم واحد» وموقع تصوير الأفلام السينمائية. فالمخرج العالمي الشهير هيتشكوك أخرج هنا مشاهد من رائعته «الرجل الذي عرف أكثر من اللازم» من بطولة دوريس داي وجيمس ستيوارت، كما صور هنا المخرج أوليفر ستون مشاهد من فيلمه «ألكسندر». وبالإضافة إلى ذلك تم هنا تصوير مشاهد من الفيلم الشهير «الجنس والمدينة 2» من بطولة النجمة سارة جيسيكا باركر. ومن ناحية أخرى، فكثير من نجوم هوليوود الذي يحبون قضاء الإجازات في مراكش الجميلة يترددون على المامونية ليستجموا مثل ريتشارد جير وجوينيث بالترو وجينيفر أنستون وأنجيلينا جولي وبراد بيت وإلتون جون وكذلك المغني الأوبرالي الشهير أندريا بوتشيللي. ويشتمل الفندق حالياً على 210 غرفة وجناح ونادي صحي Spa على مساحة 2500 متر مربع، كما يضم مطبخ الفندق اثنين من كبار الطهاة الحاصلين على نجمتين. وكان الفندق قد شهد في حفل إعادة افتتاحه منذ عامين، حضور عدد من نجوم هوليوود شهدوا إعادة افتتاح الفندق، منهم على سبيل المثال جينيفر أنستون وجوينيث بالترو وجولييت بينوشيه وأورلاندو بلوم والمغني الأوبرالي الشهير خوسيه كاريراس". وتمتاز مدينة مراكش منذ القدم بالثراء والفخامة عبر تاريخها الممتد لآلاف السنين. ويرجع ثرائها إلى كونها نقطة النهاية لسيارات الكارافان القادمة من مدينة تمبكتو المالية وأفريقيا الوسطى فيما مضى، أما فخامتها فتتبدى في قصورها ذات الطابع الموريسكي التي تنطق بالأبهة. وبعدما انطفأ وهجها في العصر الحديث، بدأت «درة الجنوب» منذ بضع سنوات في الازدهار مجدداً واستعادة بريقها. وبهبوب رياح استعادة أمجاد الماضي مع برنامج الاستثمار الملكي تسير المدينة بخطى ثابتة في طريقها لتكون العاصمة الفنية والثقافية للمغرب بلا منازع. ويوماً بعد يوم يشعر السياح من صغار السن والموسرين بانجذاب شديد إلى مدينة مراكش المزدهرة. ويُعد فندق «المامونية» الفاخر مثالاً حياً على ذلك؛ حيث استجاب الفندق لحركة الازدهار التي تشهدها البلاد وأجرى أعمال تطوير وتجديد على مدار ثلاث سنوات من أجل مواءمة أحدث سبل الراحة ذات التقنيات الحديثة مع فنون الأرابيسك السكنية البديعة.