هل يجب مبادلة دعوة الزفاف بمثلها؟ الاتيكيت يجيب...
يُعدّ تحديد عدد ضيوف حفل الزفاف تحدّياً لكل عروس. اختيار الأشخاص الذين ستُرسل إليهم الدعوات ليس سهلاً، خصوصاً إذا كان الحفل على نطاق ضيق وبميزانية منخفضة.
لا شك في أنّه خلال التحضير لقائمة أسماء المعازيم، تبدأ غالباً المناكفات العائلية وربما الشخصية بضرورة دعوة هذا واستبعاد هؤلاء ومراعاة تلك...
قصة وسؤال
في التفاصيل، هناك مشكلة لطالما اعترضت طريق العديد من المقبلات على الزواج. كانت القصة التالية:
"لقد دعينا أنا وخطيبي إلى زفاف صديقين مند مقاعد الدراسة قبل أسابيع من زفافنا، مع العلم أنّ التواصل معهما نادر وفي مناسبات إجتماعية معدودة فقط، فهل علينا مشاركتهما فرحتهما وفي المقابل دعوتهما إلى زفافنا؟ علماً أنّ زفافهما سيكون كبيراً وبعدد يتجاوز الـ 400 شخص، أي عكس حفلنا الصغير العائلي. فما العمل؟"
"أنا زهرة" تجيب
في إتيكيت دعوات الزفاف، تظن العروس بأنّ كل من تربطها به صلة قرابة أو صداقة يجب أن يكون ضمن لائحة ضيوف الحفل. ولكن العكس هو الصحيح والإتيكيت يقول:
لست مجبرة أيّتها العروس على دعوة أي شخص لا تلتقين به الا نادراً.
إذا دَعيتِ هذين العروسين (في القصة أعلاه)، فأنتِ تخاطرين بجرح آخرين لن يفهموا سبب عدم دعوتهم.
إذا أردتِ أن تذهبي إلى زفافهما، فلا مانع، فمن الواضح بل من المؤكد أن دعوتكما أنتِ وخطيبكِ يُقصد من خلالها فتح باب جديد للعلاقة التي ذبلت مع مرور السنين.
ليسَ شرطاً أن تبادليهما الدعوة حتى بعد حضورك حفلهما. ويمكن مثلاً خلال لقاء جانبي أو عند الإتصال لتأكيد الحضور، أن توضحي موقفكِ وشروط زفافكِ الصغير والمحدود.
في حال لاحظتِ سرعة التواصل والتفاهم معهما خلال الفترة القصيرة بين الزفافين، يمكنكِ دعوتهما إلى زفافك مؤكدةً على فرحتك بحضورهما إرتباطكِ رغم الجو العائلي الحميم والبسيط.
أما بالنسبة إلى الآخرين الذين يهمّكِ أمرهم، فيمكن الاتصال بهم لشرح الموقف، والإشارة إلى أنّك ستقيمين احتفالاً لاحقاً غير رسميّ أو لقاء مخصّص لهم بعد العودة من شهر العسل.
الصدق أسلوب وفن
وفي النهاية عزيزتي العروس، تذكري أن الصدق هو الأسلوب الأفضل لتتعاملي مع التغيير الذي قد يطرأ على مخطّطات الحفل، وخبراء الإتيكيت يؤكدون أنّ ضيوف الزفاف يجب أن تبدأ أعمارهم من سنّ الـ 16 وبالتالي لستِ مضطرة لدعوة مَن لا يشكلون ثنائياً، ما عدا الأقارب المقرّبين جداً.
للمزيد:
ما هي أسباب ودوافع ومميّزات الزفاف في النهار؟
دراسة أميركية: حفلات الزفاف ترهق الضيوف!