يفيد السيدات كثيراً أثناء الولادة أن يتواجد بجانبهن شخص ما يشجعهن على تخطي هذه التجربة بثقة ويوفر لهن جواً من الراحة والطمأنينة قدر الإمكان. وأشار معهد الجودة والاقتصادية في القطاع الصحي (IQWIG) بمدينة كولونيا غربي ألمانيا، إلى أن الأبحاث الحديثة قد أظهرت أن تلقي المرأة لدعم مستمر أثناء الولادة يمكن أن يقلل من مدة الولادة إلى حد ما، كما أنه قد يقلل من احتمالات احتياج المرأة لأدوية مسكنة لآلام الولادة. وأضاف المعهد الألماني أن هناك العديد من الوسائل التقليدية التي يمكنها أن تساعد أيضاً في تخفيف آلام الولادة الشديدة، من بينها تغيير وضع الجسم والقيام بالمشي والتجول في المكان واستعمال العبوات الباردة أو الساخنة وعمل تدليك للظهر والقدمين وأيضاً التنفس بالطريقة الصحيحة والاستلقاء في حوض الاستحمام أو حمامات الجاكوزي أو أخذ حمام عادي. وهناك طرق أخرى لتخفيف الآلام أثناء الولادة تتمثل في الخضوع للعلاج بالروائح العطرية وممارسة تقنيات الاسترخاء الحديثة واللجوء إلى العلاج المثلي أو ممارسة أنواع معينة من التدليك، غير أنه حتى الآن لم تقُدم الأبحاث صورة وافية عن فعالية هذه الوسائل الحديثة. وأشار معهد (IQWIG) إلى توافر دراسات قليلة فقط حول فعالية الوخز بالإبر والتنويم المغناطيسي تشير إلى أنه يمكن لبعض السيدات الاستفادة من هذه الطرق.