"بينك بولو" تنطلق للتوعية بمرض سرطان الثدي في الإمارات
تم الإعلان عن انطلاق فعاليات حدث "بينك بولو" للسنة الرابعة علي التوالي يوم الجمعة الموافق 8 نوفمبر 2013، وذلك في المؤتمر الصحفي الذي عُقد في وقت سابق اليوم في فندق سانت ريجيس في كورنيش أبوظبي.
ويجري تنظيم مبادرة "بينك بولو" تحت رعاية سمو الشيّخ فلاح بن زايد آل نهيان، رئيس نادي غنتوت لسباق الخيل والبولو، مساهمةً في مساعي الدولة نحو نشر الوعي حول سرطان الثدي والوقاية منه في الإمارات كافة. وقد أقيمت أولى دورات هذه المبادرة عام 2010، حيث شهدت وقتها حضوراً جماهيرياً كبيراً يزيد عن 3 آلاف متفرّج.
ويستقبل نادي غنتوت عاشقي ومشجعي البولو من جميع أنحاء الإمارات ليشهدوا حدث البولو المحفوف بالتحدي والإثارة، والذي يُقام ضمن فعاليات المبادرة، حيث من المقرر أن يواجه الفريق الأرجنتيني نظيره الإماراتي في مباراة استعراضية، وذلك في إطار التوعية عن المبادرة والمنافسة في الوقت ذاته.
وتحظى هذه الحملة التوعوية، المقامة سنوياً حول الوقاية من سرطان الثدي، باستجابة واسعة من سكان الإمارات منذ وقت تدشينها، ويعزو ذلك إلى مختلف الأنشطة المثيرة التي تتبناها بجانب المنافسة الرياضية التي تسبق حدثها الرئيسي، وهو ما يلهبها إثارةً ويسعد كافة الفئات العمرية المتواجدة، ومن بين هذه الأنشطة الترفيهية: ركوب الجمال والمهر، واستعراضات الصقور، وجلسات التقاط الصور مع لاعبي البولو، وعرض القفز المظلّي العسكري والكثير من الفعاليات الاخري.
وتشتمل فعاليات دورة هذا العام على أنشطة مميزة، والتي منها عروض منطاد الهواء، والرسم على الوجوه والنقش بالحناء، والفقرات السحرية، وتشكيل البالونات، وصالة عروض عرائس، وجدارية الصور، وتعلّم بعض حيل كرة القدم، بالإضافة إلى إقامة مأدبة شواء في الهواء الطلق، وحفل دي جيه مباشر، وأكثر من ذلك بكثير.
وسيتم توجيه كافة التبرعات وعشرين بالمائة من أرباح المبيعات إلى حملة القافلة الوردية، التي تهدف إلى جمع 15 مليون درهم لمواصلة برامج التوعية حول سرطان الثدي ودعم الأنظمة في هذا الصدد داخل دولة الإمارات.
وعلاوةً على ذلك، ستشهد الفعاليات توزيع جائزة صاحب أفضل زي وردي تحفيزاً للضيوف الحضور، سواءً من الشباب أم الأطفال أم حتى الحيوانات الأليفة، وذلك في إطار دعم مكافحة سرطان الثدي وتكريم اللواتي نجوّن من هذا المرض المميت بجوائز يجري توزيعها على الفائزات منهن.
وباعتبارها الركيزة الأساسية في نشر التوعية ضمن هذه المبادرة البارزة، تمثّل العيادة الوردية صرحاً كبيراً يجتمع فيه الخبراء الطبيون وتلك اللواتي تعافين من سرطان الثدي، وفيها يتم تعليم الحاضرات طرق الكشف عن أعراض المرض ذاتياً كما يتم إخضاعهن لفحوصات مجانية في وحدة التصوير الشعاعي للثدي المتنقلة.
وتستمر فعاليات نسخة هذا العام بدعم من هيئة الصحة بأبوظبي، ومجلس أبوظبي الرياضي، وشركة "كابيتال دي ستوديو"، والاتحاد للطيران، ومؤسسة كوثر بن سليم للعلاقات الإعلامية، و"دول هاوس دبي"، و"ليفينغ رووم كافيه"، و"تريو كوتور"، ومطاعم "ياس شيف"، وشركة "الميكا"، وفندق سانت ريجيس أبوظبي، وأخيراً شركة أبوظبي للإعلام بصفتها الشريك الإعلامي الرسمي لهذا الحدث البارز.
وفي هذا السيّاق، يقول سعادة سعيد بن حوفان المنصوري، نائب رئيس مجلس إدارة نادي غنتوت لسباق الخيل والبولو: "متحمسون جداً لاستضافة هذا الحدث الذي يُقام للسنة الرابعة على التوالي، وهو يحظي بشعبية كبيرة إلى الآن، ونحن على ثّقة كبيرة بأنه سيكون خطوةً مميّزةً تدفع بالإمارات إلى مكانة الأمة التي تسترعي القضايا المهمة وتساندها؛ وهو ما سينعكس على سكانها ليصبحوا على أعلى قدر من المعرفة والإدراك في هذا الصدد، ومن ثمّ تسير نموذجاً يُحتذى به بين الدول الأخرى".
ومن جانبه، قال الدكتور مجدي عبد المهدي، رئيس دائرة العلاقات الخارجية في بنك أبوظبي التجاري:" يسعدنا في بنك أبوظبي التجاري مواصلة مشاركتنا في فعاليات البولو الوردي منذ بداياتها ونحن فخورون بدعمنا ومساندتنا لهذا الحدث الفريد الذي يمتاز بأجوائه الإحتفالية والإنشطة الترفيهية الهادفة لنشر الوعي بخطورة سرطان الثدي. كما اتمنى الحظ السعيد لكافة اللاعبين المتبارين الذين بذلوا جهوداً حثيثة للفوز في هذا السباق".
ووتعليقاً علي هذه المشاركة، يقول أوليفر كي، المدير العام لفندق سانت ريجيس أبوظبي: " نحن فخورين بهذه المشاركة التي سنتمكن من خلالها من المساهمة في زيادة الوعي حول سرطان الثدي من خلال رياضة البولو، وخصوصاً أنه هناك علاقة وثيقة وقديمة بين علامة سانت ريجيس ورياضة البولو. وستتاح لنا الفرصة من خلال هذا الحدث لدعم قضية إنسانية هامة بالإضافة الي تجربة بولو ممتعة لضيوفنا".
ويُعد سرطان الثدي المرض الأكثر شيوعاً من أمراض السرطان التي تم تشخيصها في الإمارات، بل ويحتل المرتبة الثانية في قائمة أبرز الأمراض المسببة للوفيات بين أوساط النساء. وإذا ما تم الكشف عنه ومعالجته مبكراً، فإن نسبة الشفاء منه تصل إلى 98%، ومع ذلك فإن 30% فقط من النساء المصابة بسرطان الثدي في الإمارات يتم تشخيصهن في وقت مبكر.