على عكس الاعتقاد السائد بأن الرياضة قد تضرّ المرضى الذين يعانون من مشاكل في مفاصلهم، أوصت "الجمعية الألمانية لطب وجراحة العظام" بممارسة الرياضة؛ لأنّ تقوية العضلات تعمل على زيادة قوة تحمّل المفاصل.

غير أنّ الجمعية أكّدت أنّه ليس كل أنواع الرياضات تناسب مرضى المفاصل؛ مشددة على ضرورة مراجعة أحد الأطباء المتخصصين لتحديد الرياضات المناسبة. فالمرضى الذين يعانون من مشاكل في مفاصل الكتف مثلاً، يمكنهم تقوية عضلات الساقين فقط عن طريق الجري أو تمارين تقوية العضلات. وأشارت الجمعية إلى أنّ مرضى المفاصل غير الرياضيين تناسبهم رياضة السباحة، والرقص، والمشي الشمالي (باستخدام العصي) كمرحلة أولى؛ كونها قليلة التحميل على المفاصل.

وشددت الجمعية على ضرورة ألا يمارس أصحاب مفصل الركبة الاصطناعي الرياضات التي تتطلب انحناءات للركبة كرياضات التسلق، والتجديف، والركض.

مع ذلك، فإنّ الأشخاص ذوي المفاصل الاصطناعية لا ينبغي لهم التقاعس عن أداء الرياضة، فذلك يسبّب ضمور العضلات المدعمة للمفصل، ثم يزداد خطر الإصابة بهشاشة العظام.

وأشارت الجمعية إلى أنّه في الشهور الستة الأولى بعد عملية تركيب المفصل، يجب على أصحاب المفاصل الاصطناعية التركيز على ممارسة تمارين خفيفة للعضلات مع تمارين التناسق العضلي والعصبي. بعد ذلك، يمكنهم ممارسة الرياضة بشكل طبيعي. وأكّدت الجمعية أنّ الخوف من تفكّك المفصل الاصطناعي بسبب الرياضة غير مبرر؛ فتفكّك المفصل يحدث لدى المرضى غير الرياضيين، بل إنّ ممارسة الرياضة تعمل على منح المفصل الاصطناعي مزيداً من الثبات والاستقرار بفضل تقوية العضلات.