المرأة الحامل امرأة شديدة الحساسية تمر بواحدة من أجمل وأعقد مراحل حياتها، لذلك علينا مراعاة ما نقوله لها، فقد يخيفها أو يحزنها أو يحرجها أو حتى يثير استفزازها. لكن للأسف هناك عبارات تقال من دون تفكير ونسمعها بأكثر من صياغة وهي: - متأكدة أنك لست حامل بتوأم؟ إذا كان بطن المرأة كبيرا جدا فلا بد أنها ستستمع هذا التعليق المحرج، والذي يشعرها بأن حملها غير طبيعي كالأخريات. وهذا شعور مزعج وقد يتسبب في إثارة مخاوفها. - واو تبدين وكأنك على وشك الانفجار يمكنك تخيل كيف تقال هذه العبارة بالعامية وبأكثر من صيغة، وذلك حين تصل المرأة الحامل في زيارة وقد تكون في شهرها الأخير فيتعبها المشي أو ربما تعاني من الضغط واحمرار الوجه. هناك من لن يتردد أن يعلق عليها بهذا الشكل. - لو أنك تركت جنس المولود مجهولا، لكنا فرحنا بالمفاجأة أكثر، لم يبق كثير من المفاجآت في الحياة! ومادخلك أنت بقرار معرفة جنس المولود، الموضوع أمر في غاية الخصوصية بين الزوجين فلا تسمح لنفسك بالتدخل فيما لا يعنيك. - أو لماذا لا تخبرينا بجنس المولود. هل هو سر أم أنك لم تسألي الطبيب؟ على العكس من الجملة السابقة ستجد ناس لديهم حشرية المعرفة، اترك الأمر لهم أن يخبروك أم لا. - هل يحق لك تناول هذا الطعام؟ وبهذه الكمية؟ إذا كانت الحامل مدعوة فقد تشتهي تناول طبق من على المائدة، قد يكون حارا أو حلوا وقد تأكل الكثير، فمن غير المحبب أن تسألها إن كان يجوز للحامل أن تأكل هذا أم لا ..هي أدرى بما يحق لها تناوله؟ وانت بهذه الطريقة تحرجها وتشعرها بانها تناولت كمية لفتت إليها الأنظار. - اشبعي من النوم الآن..بعد مدة سيصير النوم أمنية! أنت تقصدين بكاء الطفل الرضيع ليلا، هذا ليس شيئا جميلا تذكرينها به. حين يأتي الطفل ستتدبر أمرها كبقية الأمهات. إنها تجربة جميلة ومتعبة بلا شك ولكنها الأمومة، فلماذا تكونين سودادوية وتجعلينها تفكر أن المتاعب فقط بانتظارها. ماذا عن الجمال والعواطف والأمومة؟