حذّر طبيب الأطفال الألماني هانز يورغين نينتفيش من أنّ شعور الطفل بضيق التنفس ورغبة ملحة في التقيؤ أو تضيّق حدقتي عينيه بشكل شديد حتى في الظلام قد ترجع إلى إصابته بالتسمم الدوائي نتيجة تناوله لأحد أدوية آبائه في غفلة منهم.
وأردف عضو "الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين" في مدينة كولونيا أنّ عدم استجابة الطفل لمحاولات آبائه للتحدث معه أو الإمساك به تندرج أيضاً ضمن المؤشرات الدالة على ذلك وتستلزم اتخاذ الآباء الإسعافات الأولية لطفلهم في أقصى سرعة، محذراً من إمكانية أن يؤدي التسمم إلى إصابة الطفل بفقدان الوعي أو صدمة أو توقف القلب أو التنفس.
وإذا ابتلع الطفل أحد الأدوية على سبيل الخطأ وظهرت أعراض التسمم عليه، ينصح الطبيب الألماني بأن يبدأ الآباء باستدعاء طبيب الطوارئ، ثم معرفة الإرشادات اللازمة للتعامل مع ذلك من قبل المراكز المخصصة لإسعافات التسمم، محذراً من إعطاء الطفل الحليب أو الماء المضاف إليه الملح من تلقاء أنفسهم.
وأردف أنه ينبغي للآباء أيضاً الاحتفاظ بالعبوة الأصلية للأدوية التي ابتلعها الطفل أو بقاياها كي يُعاينها الطبيب، لافتاً إلى أن كمية الأدوية التي تناولها الطفل وعمره ووزنه ومكان حدوث التسمم ووقت حدوثها تندرج ضمن المعلومات المهمة التي يجب على الآباء إطلاع الطبيب عليها.
ولتجنب إصابة الطفل بالتسمم، شددّ نينتفيش على ضرورة عدم وضع الآباء الأدوية في متناول الطفل أو نقلها خارج عبوتها الأصلية إلى عبوة الحلوى المفضلة للطفل مثلاً، محذراً من أنّ الأدوية المخصصة لعلاج الجهاز القلبي الوعائي كحاصرات بيتا يُمكن أن تُعرّض حياة الطفل للخطر، وقد تُلحق به أضراراً في مراحل عمرية لاحقة كتلف في المخ أو الأعصاب أو الكبد والكلى.