يثير شغف الأطفال بألعاب الأسلحة قلق الكثير من الآباء. وعن كيفية مواجهة هذه المشكلة أوصى اختصاصي العلاج النفسي للأطفال أورليش زومر الآباء بأن يتجاهلوا مثل هذه التصرفات في البداية؛ لأنه كلما أظهر الآباء استياءهم من هذه التصرفات وقاموا بتوبيخ الطفل بسببها، سيزداد حينئذٍ عِناد الطفل وتعلقه بهذه الألعاب. وأردف زومر المنحدر من مدينة هينتربرول النمساوية أنه غالباً ما تتلاشى مثل هذه التصرفات العنيفة التي يقوم بها الطفل من تلقاء نفسها، إذا ما حاول الآباء اكتشاف سببها بالتحديد. ولتحقيق ذلك، أوصى المعالج النفسي الألماني الآباء بأن يسألوا أنفسهم ما إذا كان طفلهم يرغب في إثارة غضبهم مثلاً بهذه التصرفات أو إذا كان يرغب في لفت الانتباه إليه فقط، لافتاً إلى أن شغف الطفل بألعاب الأسلحة يُمكن أن يرجع أحياناً إلى شعوره بالإحباط تجاه زملائه في المدرسة أو الدراسة. لذا شددّ زومر على ضرورة أن يحاول الآباء اكتشاف الأسباب الحقيقية لشغف الطفل بمثل هذه الألعاب، مؤكداً أنهم إذا نجحوا في معرفة احتياجات طفلهم المؤدية لهذه التصرفات، سيُمكنهم بالتأكيد تغيير سلوكه تماماً.