في ظلّ تصنيف الإمارات في قائمة الدول العشر الأولى الأكثر إصابة بمرض السكري، حذّر خبراء الصحة من أنّ هذا الداء لم يعد يقتصر على الفئة العمرية المتقدمة، بل بات يسجل انتشاراً ملحوظاً في أوساط الشباب. ودق هؤلاء الخبراء ناقوس الخطر حول تزايد الإصابة بهذا المرض في عمر مبكر أكثر من أي وقت مضى، لا سيما عند الأطفال وحديثي الولادة.
ومن أجل تعزيز الوعي حول هذا الشأن، أطلق مستشفى "الزهراء" الخاص في دبي حملة توعية مكثفة إنقاذاً لحياة كثيرين ممن قد يكونون مصابين ولا يعلمون بذلك. وتأتي هذه الحملة في إطار احتفال الدولة باليوم العالمي لمكافحة السكري. وخلال هذه الحملة، قدم المستشفى خدمات مجانية للجمهور من أبرزها فحوص لمرض السكري بواسطة جهاز غلومتر وقياس النبض، ضغط الدم، مؤشر كتلة الجسم، الوزن والطول، إلى جانب سلسلة من الإرشادات حول تقليص مخاطر الإصابة.
وقال اختصاصي الغدد الصماء في مستشفى "الزهراء" الدكتور المعروف فيكرام هونديا: "تتشابه أنماط الحياة في دولة الإمارات مع أنماط الحياة في الدول المتقدمة وما ينتج عنها من ظواهر سلبية مثل عدم ممارسة الرياضة بانتظام، وتناول الوجبات المشبعة بالسكريات والدهون المهدرجة، وارتفاع نسبة التدخين عند الشباب، مما يؤدي إلى تأزم الأمر، إلا أنّ مستشفى "الزهراء" يعمل على المساهمة في خلق جيل خالٍ من مرض السكري من خلال بث روح الوعي لتجنب إصابة الشباب بهذا المرض الخطير وعدم الانتظار حتى تتطور المشكلة وتغدو الإصابة بالمرض مؤكدة". وفي هذا الإطار، شدّد هونديا على ضرورة إجراء الفحوص بشكل منتظم واتباع نظام غذائي متوازن كجزء أساسي من الحياة اليومية.
المزيد: