غريب كيف دخل الإنترنت إلى تفاصيل التفاصيل في حياتنا وأمسك بعصبها. لقد أصبح كل شيء ممكنا على الإنترنت من الوقوع في الحب إلى الجريمة فالخيانة وكذلك التحرش الجنسي. كم تسبب في حالات طلاق أو حتى ساعد في زواج. كم يمكننا أن نعرف الكثير عمن نحب من خلال غوغل أو فيسبوك أو غيرهما. وفي الحقيقة إن هذا ما حدث مع سيدة بريطانية تدعى هولي ثوروغوود التي التقت برجل أحلامها المثالي ماريت هيز، ووقعت فيه حبه لشدة رعايته لها وعنايته بمشاعرها وراحتها. كما أنه قال لها إن حلمه وهو حلمها أن يتزوجا ويكون لديهما أطفالا وبيتا. أن يصبحا شيئا واحدا. تقول هولي "تزوجنا فعلا وبعد عام طلبت الطلاق من الزوج المثالي، فقد اكتشفت بالصدفة انه متحرش جنسي كبير وأنه أساء بشكل عنيف وكبير لنساء قبلي". بل وانه هارب من حكم قضائي صدر منذ ستة أعوام بتهمة محاولة الاغتصاب. وأنه قد سجن ثلاث مرات قبل ذلك لأسباب مشابهة. وتشرح هولي (24 عاما) كيف أنها كانت مستغربة حين أضافتها شقيقته على الفيسبوك ولاحظت أن الاسم الأخير لعائلة الأخت والزوج مختلفين. وحين سألت الزوج قال لها ان شقيقته فقط تحب استخدام اسم مجهول على الفيسبوك. الجواب لم يقنع هولي ، وبدافع الفضول طبعت اسم زوجها الأول واسم عائلة الأخت ليكشف لها غوغل الحقيقة الجارحة. إنها تعيش مع متحرش جنسي وربما مغتصب هارب من أحكام قضائية ومسيء للكثير من النساء. وفوق كل هذا هو كاذب فلم يصارحها أبدا ولم يخبرها أي شيء عن حياته السابقة. وقد قام بفعلات كثيرة مشينة، فقد هاجم امرأة في الرابعة والسبعين من عمرها وهي تستحم وأجبرها على مشاهدتها وهي هكذا. تقول هولي "الرجل الذي أحببته وحش، وفكرت ما يمكن أن يكون قادرا على فعله بي لو حدث أن اختلفنا". لقد كان زوجي وكنت أخطط أن أعيش بقية حياتي معه وأن أنجب أطفالا منه، مجرد التفكير بالأوقات الحميمة بيننا تجعلني أشعر بألم في معدتي". وتضيف "لقد حطم حياتي كم سيكون صعبا أن أثق بأي رجل بعد اليوم، كم كان بارعا في الكذب". قصة هولي واحدة من قصص كثيرة باتت تحدث في عالم مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يمكن للبشر أن يعيشوا حياتهم الآن وأن يفعلوا أي شيء. لكن حتى في عالم الإنترنت حبل الكذب قصير. مارأيك في الفتيات اللواتي يبدأن في علاقات عاطفية على الإنترنت بأي طريق كانت؟ وكيف يمكن حماية أنفسنا من الخديعة؟ شاركينا برأيك