يصيب سرطان الرئة الانسان بسبب نمو خلايا غير طبيعية في الرئة مما يؤدي إلى ظهور الأورام. مع تضخم حجم هذه الأورام، تبدأ بإعاقة قدرة الرئة على مدّ الجسم بالأوكسجين اللازم عبر مجرى الدم. معظم هذه الأورام خبيثة تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، مما يؤدي إلى انتشار السرطان. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعتبر سرطان الرئة أحد الأسباب الرئيسة للوفاة، فهو مسؤول عن وفاة 1,37 مليون شخص سنوياً في العالم. وفي مناسبة الشهر العالمي للتوعية بسرطان الرئة، حثّ عارف شهال استشاري علاج الأورام في مستشفى "المفرق" سكان دولة الإمارات على التنبه إلى الأعراض المبكرة للمرض وإجراء الفحوص المناسبة. مع تشخيص المرض في مراحلة الأولى، يمكن زيادة فرص الشفاء.
وقال الدكتور عارف شهال: "غالباً ما نستقبل حالات يكون فيها المرضى قد تأخروا في تشخيص المرض بسبب جهلهم بالأعراض وقلة معرفتهم بالمرض. لذا فإن من الأهمية بمكان أن يحدد الشخص الأعراض المبكرة مثل السعال المستمر والتهاب القصبات المزمن وظهور دم في السعال... ومن ثم يخضع لفحوص فورية، فهناك فرص أكبر للتغلب على سرطان الرئة إذا تمّ اكتشافه في مرحلة مبكرة".
وتتمثل الأعراض الشائعة لسرطان الرئة في السعال المستمر وآلام الصدر أو الكتف أو الظهر بسبب السعال، وتغيّر لون المخاط، وصعوبة التنفس أو بلع الريق، وبحة الصوت، وسماع صوت أجش أثناء التنفس، والتهاب القصبات المزمن أو ذات الرئة، وخروج دم أثناء السعال. ويستخدم الأطباء تقنيات تصوير شائعة مثل أشعة إكس لتصوير الصدر، وتنظير القصبات (إدخال أنبوب دقيق مزوّد بكاميرا في نهايته)، والتصوير المقطعي المحوسب (CT)، والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، والتصوير المقطعي (PET) لتحديد ما إذا كانت الأعراض تشير إلى سرطان الرئة.
وأضاف الدكتور عارف شهال: "من الأسباب الرئيسة لسرطان الرئة وجود مواد مسرطنة في الجو مثل التبغ والإسبستوس والزرنيخ والإشعاعات مثل أشعة غاما وأشعة إكس والمواد المنبعثة من عوادم السيارات. لكنّ معظم حالات الإصابة تحدث بسبب مواد مسرطنة يتمّ استنشاقها مع دخان السجائر".
وتبعاً للمرحلة التي يتمّ فيها اكتشاف المرض، يتبع اختصاصيو الأورام المسار العلاجي المناسب مثل الجراحة أو الإشعاع أو العلاج الكيميائي أو العقاقير.
المزيد:
ماذا يعني السعال المستمر لدى المدخّنين؟