"الزواج مفيد في إقناع الناس لتبني نمط حياة صحي وبالتالي قد يؤدي إلى حياة أطول ولكن ليس للجميع". خلاصة توصل إليها تشنغ هوى أستاذ مساعد في علم الاجتماع في جامعة ولاية أوهايو بعدما أكّد في دراسة حديثة له أنّ الزواج قد لا يكون مفيداً دوماً للصحة بشكل متساوٍ للجميع خصوصاً لهؤلاء الذين "هم بالفعل في حالة صحية سيئة".
دراسة تشنغ مهّدت لها دراسة استرالية أميركية مشتركة وجدت بما لا يقبل الشك أنّ الزواج المبكر هو الأفضل لأسباب عدة هي:
الإشباع الجنسي: يرتبط مفهوم الحب إرتباطاً وثيقاً بفكرة المتعة الزوجية. من أهم أهداف الحب هو إسعاد الطرف الآخر خلال الممارسة الجنسية، لكن داخل إطار الزواج الشرعي. يجد الإشباع الجنسي في الزواج أفضل وسيلة للتعبير عن هذه الغريزة بعيداً عن المحرمات التي فرضتها الكتب السماوية.
في الزواج مزايا مالية مشتركة: رغم أنّ الكثير من المشكلات الزوجية أساسها المادة، إلا أنّه بحسب بعض الدراسات المعاصرة، يجب على الزوجين المشاركة في وضع الخطة المالية للأسرة، أو بمعنى آخر أن يُكمّل الزوجان بعضهما في عادات الإنفاق والإدخار. مثلاً حينَ يعمل كل من الزوج والزوجة، يمكن أن تصبح التكاليف أقل وطأةً على الفرد الواحد وبالتالي تكون الحياة أسهل.
الزواج صحة: كلما كان الزواج أسعد كلما كان ضغط الدم وإحتمالات الإصابة بالجلطات والنوبات القلبية أقل نظراً إلى نظام المناعة الذي يكون أقوى لدى المتزوجين. بل أظهرت الأبحاث أيضاً أنّ المتأهلين يكونون أقل إنخراطاً في السلوكيات الخطرة وغير الأخلاقية التي قد يواجهها العازبون في حياتهم الشخصية والمهنية.
سعادة أكبر في الزواج: تشير الدراسات إلى أنّ الزواج يساعد الإنسان في التخلّص من غالبية الضغوط النفسية والعصبية، والعملية والإجتماعية. يقدّم الزواج نوعاً من الإستقرار والدعم الذي يسمح للمتزوج بتحقيق النجاح في معظم جوانب الحياة الأخرى، وبالتالي تحقيق السعادة التي قد تتقدم في معظم الحالات على المدخول وملكية المنزل وإنجاب الأطفال، ناهيك بمعرفة المعنى الحقيقي للتضحية وتحقيق التوافق.
إطار قانوني لتكوين أسرة: لطالما أكّد فلاسفة اليونان والرومان من أرسطو وأفلاطون وجايوس على أهمية دور الأسرة وتطورها وتكوينها، وهو ما أثبتته الدراسات الحديثة من جديد في أنّ الزواج لا يزال البيئة الأكثر استقراراً وأمناً للبدء بتكوين أسرة وإنجاب أطفال من أجل الحفاظ على النسل.
إضافةً إلى كلّ ما ذُكر سابقاً، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ دراسات أخرى وجدت أنّ الأطفال الذين يولدون لآباء أكبر سناً يتمتعون بذكاء أقل من أقرانهم لآباء أصغر سناً، مشيرةً إلى أنّه كلما كان الأب أكبر سناً ساءت نتائج الأطفال في اختبارات الذكاء.
للمزيد:
دراسة جديدة: الجينات مسؤولة عن السعادة بعدَ الزفاف
الخطوبة بينَ الماضي والحاضر