لكل منا سلاح يستخدمه في حياته فالبعض يستخدم جماله كسلاح لمواجهة الحياة، والبعض يستخدم علمه، ولكل منا طريقته ،والمتفق عليه أن الجميع يسعى للحصول على جمال لا مثيل له من حيث الأنف والشفتين، ولكن هل يمكن أن يصل الاهتمام بجمالكِ إلى درجة الهوس؟
لاكتشاف الجواب قامت " أنا زهرة" بزيارة الدكتور ممدوح عشي استشاري جراحة التجميل والحروق والليزر من مدينة جدة، ليوضح لنا ماهو اضطراب التشوه الجسدي.
ما هو اضطراب التشوه الجسدي؟
هو مرض نفسي صعب جداً، ويظهر على عدة أشكال، فتكون لدى هؤلاء المصابين به أفكار وتصورات خاطئة مستمرة متعلقة بمظهرهم.
كيف نفرق بين من يعاني من هوس الجمال المرضي، و بين من يعاني فعلاً من مشكلة جمالية؟
في هذا المرض نحن لا نتحدث عن أشخاص مصابين بمشكلة جمالية مثل الحروق أو أي تشوه آخر يمكن أن يؤدى إلى مشاكل نفسية، بل نتحدث عن أشخاص سليمين جسدياً، ولا توجد لديهم أي مشكلة جمالية كبيرة بل في معظم الحالات يميلون إلى الجمال بصوره عالية.
من يستطيع تحديد الشخص المصاب؟
عادة جراح التجميل هو من يستطيع ذلك.
في أي عمر يمكن أن يصاب الشخص بالمرض؟
أثبتت الدراسات العلمية بأن أعراض المرض يمكن أن تظهر من سن الخامسة حتى سن الثمانينات.
هل توجد أعراض معينة للتشوه الجسدي؟
انشغال المصاب وانغماسه بشدة بمظهره الجسدي وتكرار فحصه لمظهره بالمرآة، مقارنة مظهره بالآخرين بصورة مستمرة مما يجعل لدى المصابين درجة مرتفعة من الغيرة، والإفراط في العناية الشخصية، رفض الزواج، وأيضاً التعرض المتكرر للإجراءات الطبية والعمليات التجميلية دون الحصول على رضاً كافٍ.
ما هي أكثر الأعضاء التي يمكن أن يتخيل الشخص تشوهها؟
الهوس يمكن أن يصيب الشخص بأي عضو لكن عادة تكون أعضاء صغيرة ظاهرة مثل الأنف، الشفتين، العينين، الأذنين والثدي لدى الرجال.
ما هو خطر إجراء تجميلي من الممكن أن يتم لهؤلاء المرضى ؟
في حال لم يتم تشخيص الحالة سريعا من قبل جراح التجميل لجهله بمرض الشخص يسبب إجراء الجراحة لهؤلاء الأشخاص وخصوصاً في حال عدم وجود مشكلة جمالية إلى انتكاسة كبيرة وتزداد حالتهم الشخص سوءً.
ما هي نسبة إصابة المرض بين الرجال والنساء؟
يصيب المرض الإناث والذكور على السواء، لكن ينتشر المرض بين الرجال أكثر من النساء و يكون أكثر حدة.
ما هي أسباب ظهور المرض؟
لم يعرف السبب المحدد للإصابة بهذا الاضطراب ولكن هناك الكثير من العوامل التي تساعد على ظهور أعراض المرض مثل:
1- العوامل الوراثية.
2- اضطرابات كيميائية .
3- أمراض نفسية.
4- ضغوط اجتماعية وبيئية.
5- ضغط العائلة في حال تأخر زواج الفتيات حيث تشعر الفتاة بأن تشوه بسيط في جسمها هو السبب في ذلك مما يضخم هذا التشوه في نظرها.
6- تحكم الأهل في الهيئة الخارجية لشكل الفتاة (شعرها، مظهرها ومكياجها) مما يسبب اضطراب شديد وصراع في الرغبات وذلك بين ما تريده الفتاة وما يفرضه عليها أهلها.
ما هي طرق العلاج ؟
يجب أن يتم تشخيص الحالة جيداً من قبل طبيب الأمراض النفسية وذلك عن طريق وضع خطة علاج تفي بالغرض.
ما الذي يمكن حصوله في حال خضعت المرأة لعملية تجميل؟
في حال عدم علاج المرأة من اضطراب التشوه الجسدي مبكرا وتعرضها لعمليات تجميل دون الحاجة الفعلية، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تشوه كبير للمرأة لا سمح الله، قد تصل بعض الحالات إلى رفع شكاوي ضد الأطباء من قبل النساء لعدم قناعتهن بنتيجة العملية، وأحيانا يتعرض أطباء التجميل إلى الاعتداء الجسدي من قبلهن الذي قد يؤدي في بعض الحالات إلى القتل.