يُقام في الرباط عاصمة المغرب للفترة بين 28 نوفمبر إلى 28 ديسمبر مهرجاناً تراثياً وثقافياً يحتفي بتقاليد شرب الشاي وإنتاجه وتركيبه وتقديمه تحت عنوان "الشاي.. عادات وتقاليد". تُقام على هامشه عروضاً للأفلام الوثائقية والمعارض الفنية والفوتوغرافية، وكذلك ورشات عمل لمشاركة الخبرات عن "ماذا تعلم عن الشاي؟ تاريخ وزراعة وصناعة؟
وبحسب قول محمد مرشدي، رئيس جمعية محترف الفن الفوتوغرافي، المشرف العام على إقامة المهرجان الذيي هدف إلى حفظ التراث اللامادي للشعوب: "الشاي ،أو" أتاي" بلهجتنا الدارجة، أو" تشاي" و"أتايا" و"تي" و"تيا" بألسن متعددة، يعتبر رمزا تراثيا وعادة يومية في ثقافة العديد من الشعوب، والشاي باختلاف مصادره و أنواعه ليس مجرد سائل ساخن، حلو أو مر، صالح للشرب فقط بل هو جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية لملايين الناس من العالم أجمع ،وقد أثبت أنه المشروب الأكثر استهلاكا بعد الهواء والماء ،حاضرا في كل استقبال وضيافة ولقاءات مختلفة ثقافية واجتماعية، وسياسية أيضا."
وفي هذا الإطار نظمت جمعية الفن الفوتوغرافي للعام الثالث على التوالي أنشطة ثقافية وفنية، ضمن سلسلة تعتزم إقامتها سنوياً للحفاظ على الأرث الحضاري اللامادي، أقيم فيها معرضاً دولياً فوتغرافياً، عُرضت فيه 40 صورة شارك بها فنانون مصورون من بلدان عدة بلدان مثل المغرب والعراق والسعودية والسودان والهند وفرنسا. كما تضمن البرنامج زيارات وجولات إلى مدن مختلفة من المغرب لإقامة ورشات عمل وعروض أفلام عن طهي وتناول الشاي في مخلتف بلدان العالم ومنها الهند والصين وسيريلانكا وموريتانيا، إقامة أماسي موسيقية وشعرية أيضاً تصب في نفس الموضوع. وكذلك الإجتماع حول مائدة مستديرة لمناقشة عادات وتقاليد تلك البلدان وكذلك أجزاء المغرب التي تحل الوفود ضيوفاً عليها.
المزيد:
اللون الأحمر والطعم اللاذع ما يميز المطبخ التونسي التقليدي
المطبخ الصيني و8 أساليب في الطهي