ذا فويس : شيرين مالها مزاج وكاظم متعب وصابر حزين
أقيم مساء أمس الاحد المؤتمر الصحفي الخاص باطلاق الموسم الثاني من برنامج " ذا فويس" والذي يشارك فيه كحكام كاظم الساهر وصابر الرباعي وعاصي الحلاني وشيرين عبد الوهاب .
المؤتمر لم يكن على توقعات اهل الاعلام والصحافة الذين لديهم كثير من الاسئلة لطرحها على النجوم الا انهم بدووا على عجلة من أمرهم اضافة الى سوء اختيار المكان وهو مطعم " لابوات" اذا بدى ضيقاً وغير مناسب لاقامة مؤتمر صحفي وسط حضور حشد كبير من الاعلاميين .
كان اول الواصلين الى المؤتمر الفنان كاظم الساهر ثم صابر الرباعي وعاصي الحلاني فيما غابت شيرين عبد الوهاب عن المؤتمر وبرر مدير التسويق مازن حايك غيابها بقوله أنها متعبة من التصوير الذي استغرق اليوم بطوله، ولكن وبحسب ما علمت " انا زهرة" ان شيرين لم يكن لديها أي تصوير نهار الاحد كغيرها من بقية المدربين المشاركين في البرنامج لكنها وفي آخر لحظة رفضت الحضور لان " مالها مزاج" الامر الذي احرج المحطة قليلا . فيما غادر النجوم المكان بعد انتهاء المؤتمر مباشرة. وكان جلياً ظهور التعب على وجه كاظم الساهر، وعلامات الحزن على وجه صابر الرباعي الذي فقد والده منذ أسبوع فقط.
ايضا كان لافتا حضور نجم الموسم الاول من برنامج "ذا فويس" المغربي مراد بوريقي الذي غنى اغنيته الجديدة" مبروك على الاحساس"، كما حضر مقدم البرنامج محمد كريم فيما لم يعلن عن اسم المذيعة التي ستشاركه في تقديم الحلقات. وبحسب ما صرح مازن حايك انها ستكون مفاجاة . ولكن بعض المصادر ترجح كفة المصرية ميرهان حسين في تقديم البرنامج .
أما أبرز ما يُميّز الموسم الثاني من "the Voice"، فيكمُن في إدخال تعديلات على هيكلية البرنامج وبنيته، أبرزها ما يُعرَف في الصيغة العالمية بـ "مناورِة الاقتناص" - "The Steal"، التي تتجلّى خلال "مرحلة المواجهة"، إذ يدفع كل مدرّب باثنين أو ثلاثة من الأصوات التي في فريقه إلى التنافس في ما بينها، على حلبة واحدة، من خلال تأدية الأغنية نفسها، لتنتهي الجولة باختيار المدرّب لصوت واحد متأهّل فقط، وبالتالي خروج الصوت الثاني أو الثالث من الحلبة، مُستَبعَداً ومغادِراً البرنامج. وفي هذه اللحظة تحديداً، تبرُز "مناورِة الاقتناص" - "The Steal" التي تُفسِح المجال أمام كل مدرّب من المدرّبين الثلاثة الآخرين، للتدخُّل وضغط الجرس، وبالتالي الإعلان عن الرغبة في ضم المشترك المُستبعَد إلى فريقه، وإتاحة الفرصة أمامه للعودة مجدداً إلى غمار المنافسة، لكن هذه المرّة تحت مظلّة مدرّب آخر غير المدرّب الأساسي الذي كان اختاره في مرحلة "الصوت وبس"... لتنقلب الأدوار وتتبدّل التوقعات!
وقائع المؤتمر
خلال المؤتمر عبر عاصي الحلاني عن فخره بالمشاركة في البرنامج إلى جانب زملائه المدرّبين الذين باتوا كأخوةٍ له، بحسب وصفه، مُشدّداً على أهمية برنامج "the Voice"، ومعتبراً إياه بمثابة "إضافة قيّمة للفن العربي في المنطقة بأسرها". وفي معرض إجابته عن سؤال تناول طبيعة علاقته الفنية الحالية والمستقبلية بالفائز في الموسم الأول مراد بوريقي، سيّما وأن بوريقي كان مُنتَمياً إلى فريقه، أوضح عاصي أنه يضع خبرته الطويلة في متناول مراد بوريقي، ولكن كناصحٍ ليس إلاّ، حيث ينتمي بوريقي اليوم إلى شركة إنتاج، وبالتالي ثمّة فريق عمل متكامل مولَج بمتابعته بعد انطلاق حياته المهنية. وفي إجابته على سؤالٍ حول كيفية اختيار الأصوات في المرحلة الأولى من البرنامج ومن ثم آلية المفاضلة بينها، أوضح عاصي أن التطوّر الذي طرأ على هيكلية البرنامج في هذا الموسم يزيد من جرعة التشويق تصاعدياً، سيّما في مرحلة المواجهة، من خلال "مناورة الاقتناص" أو "The Steal". وفي إجابةٍ له على سؤالٍ آخر حول مدى استمرار الدعم الذي يجب أن يناله الفائز من قِبل المدرّبين في مرحلة ما بعد التتويج، قال عاصي ممازحاً: "يقول المثل الشعبي اللبناني: "طلبتَ منّا الزواج فزوّجناك، أما الحظّ فمن أين نأتيك به؟!" وأضاف: "يعتمد نجاح الفائز في حياته العملية على مدى قدرته على العمل والجد والمثابرة إلى جانب الذكاء في الاختيارات.. وغيرها من العوامل".
من جانبه، أكّد كاظم الساهر أن الأصوات في هذا الموسم هي "رائعة ومتقارِبة ومنافِسة لبعضها البعض، لدرجةٍ تجعل من عملية المُفاضلة والاختيار بينها عملية شاقّة وبالغة الصعوبة". وأضاف الساهر: "إن آلية المفاضلة لا تعتمد على قوة الصوت فحسب، بل كذلك على الإحساس الذي يحمله الصوت في ثناياه، ومدى رشاقته وحلاوته وقدرته على بلوغ القلوب والأسماع معاً بلا استئذان." وفي إجابةٍ له على السرّ الكامن وراء التناغم ما بين المدرّبين الأربعة، أكّد الساهر أن "شخصيتَي صابر وعاصي مُشاكِسَتَيْن، ولكن صفاء السريرة وطيبة القلب هما ما يُميّزان شخصيات المدرّبين الأربعة، الأمر الذي ينعكس على أجواء البرنامج، رغم حدّة المنافسة الضرورية بين المدرّبين خلال مراحله، وذلك بموازاة المنافسة القائمة بين المشتركين." وفي إجابته على سؤال تناول إمكانية انحيازه هو أو أحد زملائه المدرّبين، إلى أحد المشتركين بحسب هويته أو البلد التي ينتمي إليه، أوضح الساهر أن آلية البرنامج، ولا سيّما في مرحلته الأولى، تعتمد على اختيار المشتركين من دون التمكّن من رؤيتهم أو معرفة هوياتهم أو بلدانهم. أما في المراحل اللاحقة، فأكّد كاظم أنه وزملاؤه المدرّبين قد أخذوا عهداً على أنفسهم بتركيز اختياراتهم وترجيحاتهم على أهمية الأصوات وخاماتها، بعيداً عن أي عناصر أخرى، ما لم تكن عناصر فنية بحتة. أما عملية الاختيار بحسب البلد وحده وليس الموهبة، فأكّد كاظم أنه أمر قد تخطّاه البرنامج والمدرّبون، والأدلّة على ذلك موجودة بكثرة في الموسم الأول.
أما صابر الرباعي، الذي حرص على حضور المؤتمر الصحفي رغم فجيعته مؤخراً بوفاة والده، فشدّد على أنه ورغم صعوبة الاختيار بين المواهب الغنائية الرائدة والمُتفوّقة خلال الموسم الثاني، يبقى التحدّي الأكبر في مدى القدرة على تمكين صاحب أحلى صوت من الوصول إلى النهائي، ونَيْل اللقب لاحقاً. وأضاف الرباعي أن عملية الحُكم على الأصوات ليست سهلة إطلاقاً، ولكنها عملية مُمتعة وشيّقة في آنٍ معاً، سيما أن الأصوات المتنافسة تتميّز بتقاربها بشكل كبير، وهي تفوق جميع التوقعات، على ما وصف. وأضاف الرباعي: "ثمّة تحدٍ آخر لا بدّ من الإشارة إليه في برامج المواهب عموماً، ألا وهو التحدّي القائم على مسألة استمرار نجومية صاحب اللقب خلال المرحلة التي تلي انتهاء البرنامج.. وهنا تبرز أهمية الدعم الذي يتلقّاه الفائز لإطلاقه على أول طريق النجومية." وحول التناغم ما بين المدرّبين، أوضح الرباعي أن بعض المُشادّات التنافسية التي قد تحصل خلال الحلقات تعود لطبيعة المنافسة الرياضية المشروعة والمطلوبة في البرنامج، لكنها، وبدون شك، لا تُفسد في الودّ قضيةً بين المدربين الذين تربطهم علاقات طيّبة على الصعيد الشخصي، بعيداً عن التحدي والنجومية والمنافسة في البرنامج أو خارجه.