لم يقع المخرجون السوريون في الحيرة والأرق كما وقعوا فيهما عام 2013 مع غياب عشرات النجوم عن سوريا بسبب نزيف الدم اليومي، مما دفعهم إلى الاعتماد على الوجوه الشابة. نجوم كثيرون هاجروا بعد تلقيهم تهديدات بالقتل، إضافة إلى استحالة عودة آخرين بسبب مواقفهم المعارضة للنظام السوري. البداية من جمال سليمان وتيم حسن وجومانة مراد وفراس إبراهيم الذين فضّلوا الدراما المصرية على السورية واستقروا منذ سنتين في القاهرة. أما أمل عرفة وزوجها عبد المنعم عمايري اللذان عادا إلى دمشق قبل شهرين، فقد أقاما في دبي بعيداً عن أجواء الدراما. وبعد تلقيه تهديدات جدية بالقتل من قبل المعارضة المسلحة، حزم أيمن زيدان حقائبه إلى القاهرة واستقر فيها لأكثر من عام قبل أن يعود إلى دمشق للمشاركة في "باب الحارة". أما كاريس بشار، فقد توجّهت إلى أميركا برفقة عائلتها وانقطعت عن الشاشة. مكسيم خليل وزوجته سوسن أرشيد رفضا عروضاً عدة وتنقلا بين بيروت والقاهرة، وكذلك فعلت يارا صبري التي تفرغت لمتابعة شؤون المعتقلين في سجون الدولة. نسرين طافش رفضت المشاركة في أكثر من عمل بسبب تصويرها في دمشق، لتستمرّ إقامتها في دبي رغم انفصالها عن زوجها. بدوره، انشغل سامر المصري بالسياسة لينضم إلى صفوف المعارضة ويبتعد عن الأضواء. وكان سلوم حداد قد صوّر منذ العام الماضي مشاهد عدة من “زمن البرغوت2? قبل أن يتوجّه إلى الخليج ويعمل مخرجاً هناك رغم أنه لم يكمل بقية مشاهده في العمل المذكور. قيس الشيخ شارك في مسلسل أردني واختفى بعدها تماماً، ونسرين الحكيم ظهرت في عمل لبناني، بينما غابت تماماً أخبار نظلي الرواس وجهاد عبدو، وتاج حيدر ووائل شرف وأناهيد فياض نجوم "باب الحارة". وفي ما يتعلق بالفنانات العربيات، فقد غابت أمل بوشوشة بعد أربعة أعمال سورية، بينما غابت صبا مبارك للمرة الأولى منذ سنوات طويلة. المزيد: 2013: الشائعات تقتل فناني سوريا