جوان وباري هما زوجان بريطانيان كانا يعانيان من السمنة المفرطة، فقط وصل وزن باري إلى 127 كيلو بينما بلغ وزن جوان 152 كيلو. وصل الزوجان لهذا الوزن المرعب لشدة تعلقهما بتناول الحلوى والمقالي والأكل السريع وتناول الطعام الخفيف بين الوجبات وطلب الطعام الصيني والبيتزا. أما المشروبات الغازية فقد كانا يشربانها بدلا من الماء. بالكاد كان الزوجان يتمكنان من صعود الدرج او السفر أو التنزه معا أو حتى الاستمتاع بعلاقتهما الزوجية الحميمة. وفي العام 2011 حذر طبيب جوان الزوجين بسبب الخطر على صحتيهما بعد تعرضها لتراجع كبير في صحتها. تقول جوان "كنا نتحاشى أن نعرف وزن كل منا، ولم نصعد إلى ميزان أبدا، حتى طلب منا الطبيب عندها فقط شعرت بالفزع". نصحها الطبيب بإجراء عملية شفط للدهون أو تصغير للمعدة، ولكن جوان رفضت تماما. وقررت أن تخسر هي وزوجها وزنيهما بالصبر والرياضة والرجيم الذي وضعته لهما طبيبة متخصصة. لم تعقّد الطبيبة حياة جوان الغذائية، طلبت منها استبدال كثير من الطعام الخفيف بالخس والجزر والخضروات مع الليمون. ثم طلبت منها تناول كل شيء خال من الدسم. وقللت كمية النشويات إلى الحد الأدنى في نظامها الصحي. وجعلتها تعتمد على تناول السمك المشوي أكثر من اللحوم والدجاج. وكانت المهمة الكبرى أن تمشي جوان يوميا من منزلها إلى منزل والدتها كل يوم مشيا سريعا، وكانت المسافة تستغرق 45 دقيقة ذهابا ومثلها في طريق العودة. أما الزوج فقرر السير يوميا من العمل إلى البيت بدلا من المواصلات العامة، وكان يصل للمنزل منهكا ويتناول عشاء خفيفا مع كثير من الخضروات التي تشعره بالامتلاء كالقرنبيط المسلوق أو اليقطين أو القرع المشوي. كل الأطعمة التي اعتمدها الزوجان كانت قليلة السعرات الحرارية ولم يتجاوز حجم السعرات التي يتناولانها يوميا 1500 سعرة. لم يكن الأمر سهلا أبدا، وكانت الثلاثة شهور الأولى صعبة جدا على الزوجين، ولكن ومع ملاحظة خسارة الوزن كان الاثنان يشعران براحة وسعادة ويشجع كل منهما الآخر على الاستمرار في الرجيم. بدأ رجيم جوان وباري في مارس 2012 وهاهما الآن في ديسمبر 2013 يحتفلات بخسارة كبيرة في الوزن، فقد أصبح وزن جوان 63 كيلو وهي ترتدي الآن قياس 12 بعد أن كانت ترتدي 35. أما الزوج فيزن 70 كيلو. ومازال الاثنان مستمران في الرجيم، فقد اعتادا على نظام الحياة الصحي الذي زادهما سعادة أيضا.