تُقدم الحقائق العلمية الصحية والتجارية أدلة كثيرة على ترجيح كفة حليب الجاموس على حليب البقر نسبة لكثير من العوامل، صناعياً، يُعد حليب الجاموس ذو خاصية تجارية أفضل من حليب البقر في عملية التصنيع للحصول على الزبدة والسمن والحليب المجفف، وذلك بسبب إنخفاض مستوى الماء فيه وإرتفاع نسبة الدهون، والأهم من ذلك، تعتبر منتجاته صحية أكثر نسبة لإنخفاض نسبة الكولسترول فيها.
أما بالنسبة للقيمة الغذائية بين حليب البقر وحليب الجاموس، فإن حليب الجاموس يحتوي على كولسترول أقل أي بنسبة 0.65 ملغ/غ مقابل حليب البقر الذي يحتوي على 3.14 ملغ/غ. وتُعد المعادن أكثر تفوقاً في حليب الجاموس، حيث يحتوي على الكالسيوم والحديد والفسفور والتي هي أعلى بنسبة 92%، و37% و118% بالتوالي مقارنة بحليب البقر.
يمتاز حليب الجاموس بلونه الأبيض الناصع مقارنة بحليب البقر الذي يكوم مائلاً إلى الأبيض الكريمي، وذلك لإحتواء حليب الجاموس على نسبة أعلى من الكاليسيوم، كما تمتاز منجات حليب الجاموز من القشدة واللبن الرائب ببياضها ولزوجتها. كما أنها أكثر مقاومة للحرارة، لما تحتويها من بروتينات الحليب.
كما تُعد أفضل الأجبان هي المعدة من حليب الجاموس، فقد تم وضعقوانين في إيطاليا مؤخراً تمنع تسمية جبنة الموزاريلا، إلا على الجبنة المصنعة من حليب الجاموس حصرياً، والتي يُحضر خلطها بحليب البقر. فهذا النوع من الجبنة يتمتع بخصائص تماسك معينة، بالإضافة إلى قيمته الصحية التي توفر المناعة للجسم.
ما الفرق بين اللبن الزبادي العادي ولبن "كرد" الهندي؟
يُحضر لبن الزبادي العادي من مجموعة متنوعة من الحليب، لكن مصطلح لبن "كرد" أو اللبن الرائب الهندي، فهو عادة يدل على اللبن المحضر من لحيب الجاموس والذي يحضر بإضافة حامض طبيعي مثل الليمون أو الخل.
كلا النوعين لونهما أبيض وهما كريميان، مع إختلاف درجة الدسم في كل منهما، ومع درجة من الحموضة في الطعم مثل لبن البقر المتخمر. كما هو الحال في بعض أنواع اللبن الزبادي الخاصة مثل المحضرة من حليب الماعز والجمل والفرس.
لإعداد لبن "كرد"، يتم خلط حليب الجاموس مع بكتريا حمض اللبنيك الطبيعية، ومن ثم يُترك ليتخمر بدرجة الحرارة الصحيحة. وتنتج تلك البكتريا حمض بدرجة 4.6 PH، كما أن زيادة فترة التخمر لا يزيد فقط من رجة الحموضة بل أيضاً من تكتل قالب اللبن الزبادي.
وتبعاً لطريقة تحضير اللبن في كل منطقة من الهند، فإنه يتم إضافة بعض التوابل والمنكهات له بحسب ثقافة المنطقة. وتلك الإضافات تزيد من سرعة تخثره ومن حدة طعمه.
يستخدم هذا اللبن الرائب في الكثير من البلدان الأخرى بنطاق واسع في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ليكون وجبة دسمة. حيث يستخدم كوجبة جانبية أو كصلصة للسلطات، كما يكون عمره الإفتراضي بين 3-8 أيام، بعد أن يحفظ في مكان بارد.
المزيد:
هل يفسد العسل مع تبلور السكر فيه؟