سبيتسبيرغن النرويج...هنا تعيش أميرة الثلج
تعد سبيتسبيرغن الجزيرة الأكبر والوحيدة المأهولة بالسكان في أرخبيل سفالبارد في النرويج. وتتمتع هذه الجزيرة، التي تكسوها الثلوج بالكامل خلال فصل الشتاء، بطبيعة ساحرة تتلألأ بالشفق القطبي الذي يعد أحد الظواهر الكونية النادرة. كما أنها تقدم للسياح الفرصة لمعايشة مغامرات تحبس الأنفاس من خلال جولات الكهوف الجليدية.
وخلال فصل الشتاء يبلغ متوسط درجة الحرارة في جزيرة سبيتسبيرغن حوالي 15 درجة تحت الصفر. وتزداد فترات الظلام التي تغطي الجزيرة، ولا تشرق الشمس أبداً في الفترة من منتصف تشرين أول/أكتوبر إلى منتصف شباط/فبراير من كل عام.
وخلال شهر شباط/فبراير، عندما تشرق الشمس من جديد، تكتسي منطقة لونغييربين باللون الأزرق الفاتح، ويظهر الشارع الرئيسي محاطاً بالعديد من المنازل المكونة من طابق واحد والمطلية باللون الأصفر والأخضر والأحمر، بالإضافة إلى بعض الطرق الفرعية التي يسهل على السياح التجول فيها بدون أية إرشادات.
شفق قطبي
وبينما تكتسي الطرق بالثلوج ناصعة البياض يشاهد السياح آلاف النجوم المتلألئة في السماء، كما تظهر أشرطة باللون الأخضر النيون في الأفق، وتتغير أشكال هذه الأشرطة وتتراقص باستمرار؛ وهو ما يعرف بالشفق القطبي الشمالي.
كهوف جليدية
وتعتبر زيارة الكهوف الجليدية من أبرز معالم البرامج السياحية في جزيرة سبيتسبيرغن، ويسير السياح في مجاري الأنهار التي تنساب فيها المياه خلال فصل الصيف عندما يذوب الجليد. ومن هذه المنطقة يمكن للسياح الوصول إلى أسفل الجبل الجليدي.
وعندما يصل السياح إلى أسفل، يكون هناك مئات الأطنان من الجليد فوق رأسهم، وهناك مئات الآلاف من كتل الثلج التي تتدلى من السقف، ويتم إضاءة المكان بواسطة المصابيح الموجودة بمقدمة الخوذة التي يرتديها السياح، وتتلألأ الكتل الثلجية بفعل الأضواء المتساقطة عليها.
وعندما يخرج السياح مرة أخرى من الجبل الجليدي تكون الأجواء مظلمة والسماء في تلك اللحظة مرصعة بالنجوم المتلألئة التي يندر وجودها في أي مكان آخر من العالم.