وقّعت دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي مذكرة تفاهم مع متحف المرأة بهدف الترويج المشترك للدور الهام الذي يقوم به المتحف في تسليط الضوء على الدور الذي تقوم به المرأة في المجتمع.
وأكد الدكتور أحمد بالهول الرئيس التنفيذي للاستراتيجية وتطوير القطاع السياحي في الدائرة أن المرأة الإماراتية احتلت مواقع مهمة في الدولة فوصلت إلى منصب وزيرة بالإضافة إلى كونها سيدة أعمال ناجحة ومسؤولة في قطاع الأعمال، كما لعبت دوراً هاماً في تطور الدولة، ومن المؤكد أنها سوف تستمر في لعب دور أكثر أهمية في المستقبل.
يقدم المتحف مساحة لاستكشاف وتكريم المرأة في دولة الإمارات واستعراض الإنجازات الرئيسية التي قدمتها على مر السنين، من التعليم إلى الصحة إلى السياسة إلى عالم الأزياء والأدب وغيرها من القطاعات الحيوية في المجتمع. وباعتباره مركزاً ثقافياً معاصراً فإن متحف المرأة يقدم لزواره الفرصة لاكتشاف مجتمع دولة الإمارات من خلال حياة المرأة في الماضي والحاضر.
ويعد المتحف أيضاً سجلاً وطنياً ومركزاً للتوثيق يسجل جميع أوجه حياة المرأة، والتي تصور بروز دور المرأة ومكانتها وفلسفتها عبر التاريخ، وكيف تطورت ونمت مع المتغيرات السريعة للمجتمع والمدينة.
وقالت الدكتورة رفيعة عبيد غباش مؤسسة "المتحف": "أردت أن يعرف الزوار أن المرأة الإماراتية ليست معزولة اجتماعياً فهي جزء من المجتمع تساهم فيه بفعالية، وقد احتلت مناصب عدة منذ سنوات عديدة لكن لم تتح لها الفرصة لكي تحكي قصتها كما لم تظهر في وسائل الإعلام حيث كان يتركز دورها اقتصادياً في إدارة الأعمال.
دعم منقطع النظير
يقدم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي دعم رئيسي ومنقطع النظير للمرأة، ويشجعها لتولي مناصب مهمة في المجتمع ومختلف أماكن العمل، حيث قال سموه: "في كلمة أمام القمة الحكومية في العام 2013 من يزور مكتبي سيجد 85% من الموظفين من النساء واستطرد سموه محذراً الرجال: ما لم تنتبهوا فإن النساء سوف يحتلون الوظائف القيادية بدلاً منكم اليوم فإن عدد خريجات الجامعة يزيد على عدد الخريجين بنسة 1:2 والمرأة متواجدة حالياً على جميع المستويات في الحكومة والأعمال.
وهناك نماذج رائدة أثبتت فيها المرأة الإماراتية المكانة التي توصلت إليها عالمياً، فتمكنت سعادة ريم الهاشمي وزيرة الدولة والتي كانت تحتل منصب المديرة التنفيذية للجنة العليا لملف إكسبو 2020 من تقديم العرض الأخير لملف دبي في باريس شهر نوفمبر 2013، والذي عرضته جميع شاشات التلفزيون في جميع أنحاء العالم تحدثت باللغتين الفرنسية والإنجليزية أمام أكثر من مئتي شخص يمثلون 168 دولة أعضاء في المكتب الدولي للمعارض والذي تمكنت بعده دبي من استضافة هذا المعرض الدولي الهام.
وهناك أيضا خلود أحمد الظاهري التي تعتبر أول إمرأة اماراتية تحتل منصب قاضي في محاكم دبي، والشيخة لبنى القاسمي وزير التجارة الخارجية وأول إمرأة تحتل منصباً وزارياً في دولة الإمارات وعالية سعيد الشامسي رئيسة قسم التصوير بجريدة الإمارات اليوم، ومريم مطر مؤسسة ورئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للأمراض الوراثية، وهند صديقي سيدة أعمال في مجموعة أحمد صديقي وأبنائه، ونايلة الخاجة أول إماراتية تحصل على جائزة في الإخراج السينمائي، وسلمى حارب الرئيس التنفيذي لسلطة المنطقة الحرة بجبل علي وهي أول إمرأة تتولى إدارة منطقة حرة
إماراتيات رائدات
سعادة الشيخة لبنى خالد القاسمي كانت أول إمرأة تشغل منصب وزيرة في تاريخ الدولة وأول إمرأة تشغل منصب وزيرة للاقتصاد والتخطيط في تاريخ الشرق الأوسط، وأصبحت الشيخة لبنى أحد أهم وأفضل وأشهر السفراء لبلادها حيث كثيراً ما تتحدث أمام المحافل الدولية مثل المنتدى الاقتصادي العالمي ومجلس العلاقات الخارجية. تخرجت من جامعة كاليفورنيا وحاصلة على شهادة علوم الكمبيوتر كما حصلت على شهادة ماجستير إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية بالشارقة والدكتوراه الفخرية للعلوم من جامعة كاليفورنيا.
ومع الخلفية التي تتمتع بها في تكنولوجيا المعلومات التحقت الشيخة لبنى بالعمل في سلطة موانئ دبي كمديرة أولى لإدارة نظم المعلومات لمدة سبع سنوات حصلت خلالها على جائزة الموظف الحكومي المتميز عام 1999 وتم تعيينها كمدير تنفيذي في " تجاري " أول سوق مفتوح مختص بالأعمال في الشرق الأوسط
سعادة ريم الهاشمي وزيرة الدولة والمديرة التنفيذية للجنة ملف اكسبو 2020 الذي فازت به دبي مؤخرا، بدأت حياتها العملية كملحق تجاري ثم نائب رئيس البعثة الديبلوماسية في سفارة دولة الإمارات في واشنطن وبهذه الصفة كانت مسؤولة عن عدد كبير من القضايا التي تختص بالعلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات من بينها القضايا الأمنية والتجارية والاقتصادية والاجتماعية وأكملت بعد ذلك دراساتها في جامعة تفتس حيث حصلت على شهادة البكالوريوس في العلاقات الدولية كما حصلت على شهادة ماجستير من جامعة هارفارد واحتلت منصب المديرة التنفيذية للجنة العليا لملف اكسبو 2020.
الدكتورة رفيعة عبيد غباش مؤسسة متحف المرأة في دبي، شغلت منصب رئيسة جامعة الخليج العربي في البحرين وهي حاصلة على شهادة في الطب من جامعة القاهرة ثم حصلت على شهادة الدكتوراه في علم المجتمع و علم الأوبئة من جامعة لندن، وتشغل أيضاً منصب رئيسة الشبكة العربية للسيدات للعلوم والتكنولوجيا وهي تمارس الطب النفسي واحتلت منصب عميدة كلية الطب والخدمات الصحية بجامعة الإمارات حتى العام 2001، ولها مؤلفات عديدة في الصحة النفسية وحصلت على جائزة الأطباء المبدعين في العام 2004 وجائزة الإنجاز التعليمي للمرأة بالشرق الأوسط العام 2002.
وفي خريف العام 2012 افتتحت الدكتورة رفيعة أول متحف في دولة الإمارات مخصص بالكامل لإنجازات المرأة من دول المنطقة وأطلقت عليه اسم " بيت البنات " وهو بمثابة مركز ثقافي يوثق دور المرأة في دولة الإمارات في الماضي وحتى الآن كما يضم البيوت التاريخية التي تظهر تاريخ الإمارة .
الدكتورة حصة لوتاه استاذ مساعد بجامعة الإمارات، وهي خبيرة في أبحاث الاتصالات ونظريات الاتصال والتصوير الصحفي والإعلام والتطوير والقضايا المعاصرة في وسائل الاتصال، وخلال مشوارها عملت الدكتورة حصة رئيساً لقسم وسائل الاتصال بجامعة الإمارات كما احتلت مواقع عدة في كلية العلوم الانسانية وهي عضو في المجلس الوطني للإعلام وجائزة نادي دبي لصحافة عام 2010، وأنتجت برامج تليفزيونية عدة من بينها مجلة التليفزيون و نوارس على الشواطئ وسينما شو كما أصدرت عدة أبحاث إعلامية باللغتين العربية والانجليزية.
وحصلت على العديد من الجوائز من بينها جائزة تريم عمران عن أفضل مقال وجائزة راشد بن حميد لخدمة المجتمع وهي حاصلة على شهادة الدكتوراه من جامعة أوهايو وشهادة الماجستير من مدرسة الدراسات الدولية من جامعة أوهايو ودرجة البكلوريوس في الفنون الجميلة.
وتقول الدكتورة حصة لوتاه: "في تاريخ دولة الإمارات قدمت المرأة الاماراتية اسهامات عديدة في التطور السياسي والاجتماعي والاقتصادي للدولة وكان لها تأثير بالغ على مر السنين واليوم فإن المرأة الإماراتية تحتل مناصب مرموقة في مختلف المجالات".
علياء سعيد الشامسي رئيسة قسم التصوير في جريدة الإمارات اليوم، وهي أول مصورة محترفة في دولة الإمارات ومحاضرة في الجامعة الأمريكية بالشارقة، ومصورة صحفية محترفة وتحمل درجة البكالوريوس في التصوير من جامعة جريفيث باستراليا وأقامت معارض في الخارج ولديها مشروعان هما " مساء السبت " و " أرشيف 80 " وكلاهما يسعى لتشجيع المواهب الإماراتية الواعدة في الدولة.
مصممتا الأزياء خولة وروضة الخضيري، الشقيقتان الإماراتيتان خولة وروضة الخضيري مصممتا أزياء وذلك بتشجيع من والدتهما التي كانت تعمل أيضا في صناعة الأزياء لمدة عشر سنوات، ومع التركيز على الأزياء الخليجية والملابس التي تحب أن ترتديها المرأة الخليجية تأمل الشقيقتان أن تفتتحا محل أزياء خاص بهما في المستقبل.
وأول مجموعة ملابس قامتا بتفصيلها بلغ عددها 35 تشكيلة ملابس عصرية باسم " دولز" وتم تضمينها في كتاب خاص بملابس الدمي خلال فترة العشرينيات والثلاثينيات وكانت كل قطعة فريدة في شكلها ومختلفة عن الأخرى وتم عرض هذه الملابس في محل كانديلا في الجميرا وكذلك في محل " القرية " في دبي وأيضا " ركن المجوهرات " في أبوظبي.
وتقولان: "إن تدشين هذه المجموعة من الملابس في دولة الإمارات ليس نهاية المطاف لكن هدفنا هو أن يكون لنا محل خاص في الإمارات ثم فروع له في دول الخليج وبعد ذلك نتمنى أن نتخصص أيضا في صنع ملابس الرجال".
الفنانة شما العامري الشريكة المؤسسة لـ"نوماد بوكس" والمعروفة بأنها تفكر خارج الصندوق، ففي العام 2010 شاركت في تأسيس مشروع نوماد بوكس مع صديقتها الفنانة ومصممة الأزياء منى فارس حيث قامتا بتشكيل معرضا فنيا متحركا داخل حاوية شحن، وكان الهدف من ذلك هي إيجاد فكرة مبتكرة لعرض هذا الفن أمام الجمهور وجذب الناس اليه وزيادة الوعي به، وتضيفان: "أردنا بهذه الفكرة أيضاً أن نتفادى حواجز إنشاء معرض الذي كان سيكلفنا الكثير، والأكثر من ذلك أردنا أن يكون لدينا علاقات قوية مع طبيعة المنطقة".
مشروع نوماد بوكس 2010 يستخدم حاويات الشحن المعاد تدويرها لتحويلها الى أماكن عرض متحركة نطوف بها جميع أنحاء المدينة نعرض خلالها الأزياء البدوية في الماضي وذلك يعطي للمجتمع الإبداعي منفذا لمشاركة الجمهور في الأعمال التي يقدمها الفنانون في إطار جديد ومختلف مما يغير من مقاييس جمهور الفن ونحن نأخذ الفن الى الناس بدلاً من دعوتهم للذهاب إليه.
ومنذ إنشاء هذه المساحة العام 2010 تم إقامة ثلاثة معارض فردية ومعرض واحد جماعي، وفي عام 2010 تم أيضاً وضع الصندوق خارج البوابة الرئيسية لمركز دبي المالي العالمي وفي العام 2011 تم عرضه في منطقة الممشى بمنطقة شاطئ جميرا السكنية وفي العام 2012 تم عرضه في نادي دبي للسيدات وفي العام 2013 تم عرضه في معرض سكة الفني بمنطقة الفهيدي التاريخية.
نشأت شما في دبي ودرست فيها حتى حصلت على شهادة الماجستير ومنذ العام 2005 كانت تبتكر صوراً مبتكرة لدبي بطريقة التثقيب، وبعد ذلك تم تكليفها بتصوير دولة الإمارات بنفس الطريقة وتم نشر أعمالها في كتاب بعنوان "ظلال الضوء"، والأعمال الفنية الصغيرة لم تكن هي كل ما تتميز به فقد أكملت شما لوحة جدارية بمساحة 4 أمتار، وذلك خلال أسبوع الفن العام 2013.
وتقول "الفن بالنسبة لي طريقة حياة ويعني المشاركة والتعبير عن معظم المفاهيم غير الملموسة مشيرة إلى أن عملها يركز على الرحلة أكثر من المحصلة النهائية وتأمل في أن تشارك هذه الرحلة مع الجمهور".
لينا العباس مؤسسة صالون التجميل " التورد الطبيعي " في مكان هادئ تحيط به الخضرة من جميع جوانبه ومضاء بالشموع وطريقة العلاج تتم باستخدام مواد طبيعية غنية بالفواكه خالية من السموم.
فكرة هذا الصالون من ابتكار الإماراتية لينا العباسي التي ولدت في لندن فعندما بدأت تعاني من مستحضرات التجميل الخاصة بالبشرة بدأت تبحث عن بدائل طبيعية فلم تجدها ومن هنا تولدت لديها فكرة هذا الصالون .
صالون " التورد الطبيعي " الذي كان يعرف سابقا باسم " صالون زين للجمال " هو أول صالون " أخضر " شامل في دولة الإمارات بدءاً من المنتجات الطبيعية المستخدمة إلى الديكور الداخلي الصديق للبيئة يقدم للزبائن علاجاً آمناً خال من السموم .. إنه ليس مجرد صالون إنه يعمل على زيادة الوعي بين النساء بمخاطر استخدام المواد الكيماوية ويروج للجمال الأخلاقي عن طريق صالون يوفر مناخاً صحياً، وتم تدشين هذا الصالون في ديسمبر العام 2009 تحت اسم صالون زين للجمال وتم إعادة تدشينه مرة أخرى العام 2012 تحت الاسم الحالي وفي مكان جديد.
وتضيف: "إن إعادة التدشين كانت عملية صعبة تفوق بدء عمل جديد حيث انتقلت من المنطقة الحرة إلى إنشاء شركة وطنية ومن محل تجزئة إلى فيلا تجارية والتي كانت مختلفة تماماً في كل شيء سواء من حيث التكاليف وغير ذلك.
سيدة الأعمال صديقة البيئة، هي الابنة الكبرى لأسرتها كما أن لديها أخ وأخت ونشأت في دبي وكبرت معها منذ أن كان مركز دبي التجاري العالمي هو أطول مبنى في شارع الشيخ زايد وهي سعيدة بالتطور الذي شهدته دبي طوال السنوات الماضية، وتقول: "أنا سعيدة بأني نشأت في هذه المدينة الآمنة الجميلة وعائلتها تمثل بالنسبة لها الشيء الكثير فهم جمهورها الأول وهم أيضاً أول من ينتقد أعمالها".
وفي حين أنها وجدت أن عملية إنشاء عمل جديد صعبة في بداية الأمر إلا أنها لا تريد أن تتوسع في دولة الإمارات والمنطقة وعلى الرغم من أن إنشاء وإدارة عمل خاص صعب جداً، إلا أن الشعور بالسعادة، بهذا المشروع يعطي الطاقة للاستمرار وتحقيق النجاح".