كانت آمي بيفريدج محرجة جدا أمام أطفالها الثلاثة، حين طلب منها في مدينة الألعاب أن تترك العربة في اللعبة الإفعوانية وتنزل، وحين سألت عن السبب قيل لها "عليك أن تنزلي لأنك بدينة جدا". منذ ذلك الوقت إلى اليوم خسرت آمي خمسين كيلوجراما. أما كيف خسرتها؟ فهذا ما سنخبرك به اليوم. تبلغ آمي من العمر واحد وثلاثين عاما، وقد قررت أن تخوض تجربة رجيمها بنفسها، فلم تراجع خبيرة تغذية بل اتبعت نصائح التغذية الصحية العامة مع لعب الرياضة. وهي نصيحة جيدة ولكن علينا القول هنا إن هناك بعض الحالات من البدانة لا بد معها من مراجعة اختصاصي تغذية ليضع لك الرجيم المناسب، خاصة إن كنت لا تنجحين في الرجيم عادة. لنعد إلى آمي، فقد حرصت على أن تلغي من قائمة طعامها نوعين من الأكل، أكل المطاعم مهما كان نوعه وأي غذاء مصنع أو معلب أو عصائر مضاف إليها السكر، كما الغت المقالي بكافة أشكالها. وتبين آمي، لصحيفة ميرور البريطانية في عددها الصادر أمس، إنها لم تحرم نفسها من أي شيء آخر. الفواكه تأكل منها حصة يوميا، والبروتين في اللحوم والبقوليات كل يوم بكميات معتدلة، والشوربات المختلفة والسلطات، والنشويات في الرز المسلوق والمبهر. تقول "كل ذلك آكل منه بكمية تشبعني، وأعتمد على تقسيم الوجبات وجبات صغيرة خلال النهار كي لا أحس بالحرمان". وفي حالات الأكلات الخفيفة أمام التلفزيون مثلا تحضر الجزر المقطع أو الخيار بالليمون أو شرحات من الطماطم. وبالإضافة إلى هذا القرار السليم فقد بدأت في التمارين بالتدريج ولكن بشكل منتظم أيضا. بمعنى أنها التزمت بالمشي كل يوم ولكنها كانت تزيد المدة كل أسبوع بضعة دقائق وكذلك الأمر بالنسبة للتمارين في البداية عشرة دقائق ثلاث مرات يوميا ثم تزيدها قليلا قليلا. تقول آمي إنها تفتقد بلا شك المعكرونة المليئة بالجبن والصوص، وتفتقد الوجبات السريعة ولكنها أيضا تحب جسدها الرشيق أكثر، لا سيما وقد تغيرت علاقتها بالمجتمع المحيط بها، فقد أصبحت تمارس النزهات الطويلة مع أبنائها وتلعب معهم، وهي لم تكن قادرة على ذلك من قبل. كما أصبحت ترافق زوجها في نهايات الأسبوع للرقص والسهر بأجمل حلة وإطلالة. والأهم من كل ذلك أنها بهذه الحمية قد وفرت وقاية لنفسها من أمراض السكري والكوليسترول. وأنت؟ ما رأيك أن تشاركي "أنا زهرة" أسرار حميتك؟