تستخدم الفنانة التشكيلية البريطانية جين بيركينز في مجموعتها الفنية " بلاستيك كلاسيكس" Plastic Classics أي شيء متوفر لديها، أزرار، ألعاب، قطع ليغو أي شيء تجده متوفرا. وقد قادها هذا الاستخدام إلى هذه الأعمال المبتكرة والمبدعة التي إن دلت على شيء فهي تدل على المخيلة الخلاقة للفنانة.
لقد أعادت بيركينز بهذه الأدوات تشكيل الموناليزا لدافنشي. كما قامت بإنجاز بورتريهات لشخصيات من المشاهير مثل ألبرت أينشتاين ونيلسون مانديلا ومارلين مونرو الملكة إليزابيث. كما أعادت رسم لوحة للفنان فيرمير المرأة بقرط اللؤلؤ، ولوحة الفنان فان غوغ أزهار عباد الشمس.
ورغم أن الفنانة تعمل أساس على الأنسجة والكانفاس، إلا أنها تعتبر أحد الفنانات القلائل أيضا التي تعمل بهذه الطريقة ذات الخصوصية والصعوبة الكبيرة بلا شك. والتي تنفذها بروح فنية انطباعية.
ويكشف كل عمل من أعمالها لدى الاقتراب منه عن قطع غير متوقعة، نسيج كبير وملون وذكي من قطع صغيرة منسية ومهملة.
ومن خلال ابتكار أعمالها من الأشياء التي تعثر عليها هنا وهناك، يعتبر عمل بيركينز بمثابة بيان ضد المجتمع الاستهلاكي والذي تضخمت طاقته الاستهلاكية على نحو غير مسبوق.
وتنضم بذلك الفنانة إلى فناين آخرين قاموا بطرق الباب نفسه واستخدموا النفايات والأغراض المرمية لصناعة منحوتات وتجهيزات فراغية مثل سوزان بياتريس وإدوارد مارتيتيه.