يمتاز السجاد الشرقي القديم بقيمته المادية بمرور الزمن، لكن العناية به تحتاج جهد إضافي للحفاظ عليه لفترة طويلة كي تتوارثه الأجيال في العائلة وتزداد قيمته خاصة عاماً بعد عام ليصل عمره إلى مئات الأعوام.
وللعناية بالسجاد طرق متعددة، أهمها حفظه بعيداً عن الرطوبة والماء والشمس، لذا يجب تهويته بين الحين والآخر للحفاظ عليه من نمو الفطريات والبكتيريا، يُعد أفضل مكان لتخزين السجاد الشرقي من العجمي أو التركي أو الأفغاني الأنتيك القديم في مكان بارد جاف بعيداً عن الشمس والإنارة الطبيعية. فإن توفر مكان خاص بالتخزين في البيت، فهذا جيد، أو أن يتم تخزينه في الخزائن أو تحت الأسرة، لكن يجب عدم وضع السجاد مباشرة على الأرض، ذلك أن بعض أنواع الحشرات تصل إلى السجاد بسهولة، وكذلك لتجنب تقلب درجات حرارة الأرض، وذلك بوضع سجادة أو لوح خشبي أو مادة عازلة بين السجاد والأرض. كما يمكن التفكير في أماكن بديلة للتخزين في البيت، على أن تكون أماكن مكيفة وذات تهوية جيدة (قد تساعد مروحة صغيرة بتهوية مكان التخزين)، مع تجنب تخزين السجاد في أماكن مثل العلية أو القبو، ذلك أنها غير مكيفة على مدار السنة، حيث قد يتعرض السجاد للتغير الحاد بدرجات الحرارة التي تتأرجح بين الرطوبة والحر الشديد. أما إن كنت تعيشين في أماكن تقل فيها الرطوبة في بعض فصول السنة، فالأفضل إستخدام جهاز ضبط الرطوبة في غرفة التخزين.
عند تخزين السجاد في الخزائن، أعملي على إفتراش الخزائن بمادة عازلة، مثل مادة التغليف البلاستيكية ذات فقاقيع الهواء، وكذلك وضع مادة عازلة لأحماض المادة الخشبية للخزائن، مثل القماش الخالي من الأحماض، وهذا النوع من القماش او الورق، يمكن إستبداله كل سنتين أو ثلاث سنوات. أما الطريقة الأخرى، فهي رش الخشب بمادة وارنيش polyurethane، وتركه ليجف ومن بعد ذلك إستخدام تغليف فقاعات الهواء البلاستيكية أو طبقة من القطن تفصل السجاد عن الخشب.
كما تُعد الطريقة الأفضل لخزن السجاد بعدم طيه، بل لفه بشكل إسطواني وربطه بشريط عن النهايات والمنتصف من بعد لفه بقطع القماش الخالي من الأحماض، أما إن كان السجاد يحتوي على نهايات من خيوط الصوف أو الحرير، فيجب حماية تلك الخيوط بدعمها بطبقات من ذلك القماش وتجنب تكورها أثناء اللف.
أما الطريقة الأخرى فهي أن توضع السجادة في أنبوب بلاستيكي خال من الأحماض، على أن لا يكون مصنوعاً من مادة PVC، ذلك أن المادة الكيميائية للأنبوب تضر بالسجاد عند تحللها.
أحرصي قبل الحفظ على تنظيفه جيداً بالتخلص قدر الإمكان من الغبار والأوساخ بواسطة المكنسة الكهربائية ومن ثم تغليفه بقطعة قماشية، من دون أكياس بلاستيكية، ذلك أنها تمنع التهوية عنه ويكون عرضة لعفن، كما أن الغبار والأوساخ يجذب الحشرات والفئران التي تعمل على قرض السجاد وإتلافه.
بعض أنواع السجاد يمكن غسله بالماء والصابون، مع التأكد من جفافه تماماً قبل خزنه.
يُفضل إرسال السجاد الثمين القديم إلى شركات تنظيف السجاد المتخصصة بالسجاد الأنتيك لتجنب أي أعطاب أثناء التنظيف.
بحسب التقاليد القديمة لحفظ السجاد، يُفضل نثر بعض كرات النفثالين داخل لفات السجاد لإمتصاص أي رطوبة أو رائحة أثناء الخزن. على أن يكون الخزن في مكان معزول، ذلك أن النفثالين يؤذي الجهاز التنفسي خاصة لدى الصغار.
المزيد:
هل فكرتي في الحصول على غرفة خدمات؟