القرنبيط هو واحد من الأطعمة البيضاء القليلة التي لها فوائد صحية هائلة، مثله مثل الفطر والسمك الأبيض، كما أن فائدته تضاهي فوائد البروكلي والملفوف، كما أنه غني بالألياف والفيتامينات والمعادن، ويحتوي على مادة تدعى sulforaphane، وهي مادة مضادة للسرطان ونشاطه في الجسم. كل هذه الحقائق قد تدفعكِ للإهتمام أكثر به وجعله من الأطعمة المعتادة على مائدتكِ.
ولعل القرنبيط من الخضروات الشتائية الشائعة، التي أصبحت متوفرة على مدار السنة، ولم يعد لونة الأبيض الباهت عقبة ليكون من الأطعمة المفضلة للعائلة، فمع التشجيع المستمر لتناول الخضروات الملونة بألوان قوس قزح لتزويد أجسامنا بطيف من مضادات الأكسدة المتمركزة في الأطعمة الملونة. أصبحت أنواع القرنبيط الملونة مرشحة قوية لدخول وصفات الطعام المتعددة على المائدة.
للقرنبيط 4 ألوان رئيسية، هي الأبيض والبرتقالي والبنفسجي والأخضر، وبالطبع فإن اللون الأبيض هو اللون الأصلي، ويكون الجزء الصالح للأكل من القرنبيط هو الأزهار غير الناضجة من الخلايا الإنشائية، أما البروكلي، الذي يعتبر من الخضروات القريبة منه، فهو متكون من براعم الزهور غير الناضجة.
كما تم في الآونة الأخيرة تطوير أصناف من القرنبيك المهجنة وراثياً، مثل القرنبيط الأرجواني والبرتقالي والأخضر، إعتماداً على القرنبيك الأبيض. فالقرنبيط البرتقالي يحتوي على مستويات عالية من مادة الكاروتين التي تتوفر بكثرة في الجزر، وفيتامين (أ)، بينما يحتوي القرنبيط البنفسجي على الأنثوسيانين، وهو من مضادات الأكسدة الصحية المسوؤلة عن اللون البنفسجي في الملفوف والبصل الأحمر، وغيرها من الأطعمة، وأخيراً القرنبيط الأخضر، والذي يسمى أيضاً broccoflower، وهو مزيج هجين من البروكلي والقرنبيط، حيث يتم إنتاج الكلوروفيل ليكسب القرنبيط اللون الأخضر.
لكل ما سبق ذكره، فإن القرنبيط الملون مرشح أكثر أفضلية من القرنبيط العاد، فبالإضافة إلى الألوان الزاهية، فإنه أغنى من الناحية الصحية، وذلك بسبب الصبغات الغذائية التي يحتويها، والتي غالباً ما تكون مضادة قوية للأكسدة وأمراض السرطان.
المزيد: