القافلة الوردية تبدد المخاوف حول سرطان الثدي
تواصل حملة القافلة الوردية للتوعية وتقديم خدمات الكشف المبكر عن سرطان الثدي مجانا فعالياتها وسط حضور المئات من المتقدمين للفحوصات المجانية في كافة أرجاء الإمارات.
وقالت عائلة، إحدى المستفيدات من الحملة: "كنا نسمع الكثير عن هذه الحملة في وسائل الإعلام، ولقد ساعدتنا المعلومات المقدمة من الحملة على فهم أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي. لقد تابعت الحملة العام الماضي، وكنت بانتظار إنطلاقها لهذا العام للإستفادة من خدمات العيادات الطبية. وتم إبلاغنا بموعد ومكان الكشف في منطقتنا".
وتقدم الحملة فحوصات الكشف المبكر عن سرطان الثدي مجانا وتعمل على نشر الوعي العام حول أهمية الكشف المبكر وكيفية إجراء الفحوصات الذاتية بشكل دوري. كما تقدم الحملة فحوصات دم واختبارات هشاشة العظام مجانا بدعم من عدد من الشركاء الذين يسهمون في إغناء هذه الحملة.
وقالت الدكتورة سوسن الماضي، الأمين العام لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، رئيسة اللجنة الطبية التوعوية في القافلة الوردية، في حديث لها بهذه المناسبة: "من المؤكد أن درهم وقاية خير من قنطار علاج، وبالتالي فإن الفحوصات الدورية هي الطريقة المثلى للسيطرة على سرطان الثدي، لاسيما وأن 95 بالمائة من حالات سرطان الثدي قابلة للشفاء إن تم الكشف عنها مبكراً. وأوضحت الدكتورة الماضي: "لا يمكن الاستهانة بمدى الحاجة إلى إجراء الفحوصات المبكرة. هذه هي بالتحديد رسالتنا التي نعمل على نشرها، وعلى تشجيع جميع النساء والرجال على التقدم بأعداد كبيرة للاستفادة من خدماتنا المجانية بشكل كامل، والتي نقدمها في مواقع متعددة في جميع أنحاء الدولة".
وأعربت الدكتورة الماضي عن إمتنانها وتقديرها للهيئات التي شاركت في حملة القافلة الوردية للكشف المبكر عن سرطان الثدي والتوعية وساهمت في تحقيق القافلة لهذا النجاح. وأضافت: "نود التوجه ببالغ الشكر لشركائنا على دعمهم الكبير. ولقد حظيت الحملة لهذا العام بإقبال جماهيري مشجع جدا".
وقالت فاطمة، مواطنة إماراتية حضرت لإجراء فحوصات الكشف المبكر عن سرطان الثدي مجانا في مستشفى شعم: "تقدم القافلة الوردية خدمة طبية هامة، ونحن كنا نترقب حضور هذه الحملة إلى منطقتنا. لم نكن نسمع عن فحوصات سرطان الثدي في الماضي، ولكن اليوم نشهد توافد أعداد كبيرة من النساء، وحتى الرجال، لإجراء فحوصات الكشف عن سرطان الثدي. ونأمل زيادة أيام حملة التوعية لتحقيق الفائدة لأكبر عدد ممكن من الناس".
وقالت لطيفة، إحدى المقيمات اللواتي حضرن لإجراء فحوصات الكشف المبكر عن سرطان الثدي مجانا للمرة الثانية منذ إنطلاق حملة القافلة الوردية قبل أربعة أعوام: "في البداية سمعنا عن هذه القافلة وخدماتها الطبية من بعض الاصدقاء"، مشيرة إلى ان التوعية بهذا الشأن مهمة جداً، خصوصا ان هناك بعض المفاهيم والمعتقدات الخاطئة حول سرطان الثدي، مما يتطلب التوعية السليمة.