تُعد شبه جزيرة كاب فيريه الفرنسية بمثابة واحة للهدوء والاستجمام وجنة لعشاق المأكولات البحرية، لاسيما المحار؛ حيث تضم شبه الجزيرة الواقعة بين خليج أركاشون والمحيط الأطلسي، شواطئ ساحرة تنعم بالهدوء والراحة، خاصة في الأوقات خارج الموسم السياحي، كما أنها تزخر بمستوطنات المحار اللذيذ الذي يسيل له اللعاب.
?
ويقصد كاب فيريه العديد من السياح للتنزه على الشاطئ من بعد رحلة السير على الأقدام من الكثبان الرملية إلى الساحل الساحر المطل على فضاء واسع من البحر. وأثناء التنزه على الشاطئ الرملي، يمكنهم الاسترخاء وتناول رشفات من المحار اللذيذ. ويمر طريق العودة إلى الجانب الآخر من خليج أركاشون عبر غابات الصنوبر التي تمتد في جميع أنحاء شبه الجزيرة. وتعتبر قرية لاهيربه واحدة من القرى التي تنتشر بها مزارع المحار في خليج أركاشون.
?
?وأوضح غولامه فورنييه لاروكيه، وهو يخرج المحار من سلة خضراء، قائلاً :”بمجرد أن تشرق الشمس يتدفق علينا الأشخاص لشراء المحار”. ويقوم بإدخال سكين صغير بين الصدف ويفتحها بحركة دائرية معتادة. وفي تلك الأثناء تقوم زوجته بخدمة الزبائن في الشرفة وتخبره بطلباتهم من خلال نافذة مفتوحة، قائلة :”مطلوب 12 قطعة محار رقم 2 وست قطع محار رقم 1، ومع كل منهما 12 قطعة جمبري وقواقع حلزونية”. وأضاف لاروكيه أنه كلما كان الرقم صغيراً كان المحار أكبر حجماً، بالتالي ألذ طعماً وأكثر تكلفة.
?
?وهناك العديد من الأزواج والعائلات تجلس في شرفة الشاطئ تحت المظلة المطلية باللون الأحمر. كما توجد رفوف مصنوعة من السلك على طاولة بسيطة، كي يوضع فوقها أطباق كبيرة مملوءة بالمحار والمأكولات البحرية، بالإضافة إلى ذلك يوجد خبز فرنسي طازج وعلب صغيرة من الزبدة وبعض شرائح الليمون.
?
?ويقول الشاعر الفرنسي ليون بول فراكيه إنه يحب المحار؛ لأنه عندما يتذوقه يشعر بأنه يقبل البحر. ومعه كل الحق في ذلك؛ لأن المحار في البداية يكون طعمه مالح بسبب مياه البحر، لكن عندما يتم مضغه يظهر طعمه الطازج والحلو.
?المزيد:
دبي تستضيف مهرجاناً عالمياً لتحضير القهوة والشاي
مهرجان إستقلال تشيلي إحتفال بالطعام التقليدي
“الطعام التعبيري!” يُبقي الطعام متحركاً على طبقك وربما في فمك