"أنا زهرة" تزور معرض الفلسطيني ستيف سابيلا في لندن
مأ أن تدخل جاليري "بيرلوني" في العاصمة البريطانية لندن حتى تعبر إلى عالم ستيف سابيلا، وهو عالم مكون من الاغتراب والحنين، حيث تمشي ذكريات الماضي مع غربة الحاضر جنبا إلى جنب، لا سيما وأن الفنان الفلسطيني قد انتقل من القدس مدينته الأم ومسقط رأسه للعيش في برلين.
تجمع أعمال معرض "شظايا" المرتكزة على التصوير والتجهيز بالتصوير بين أربعة معارض فردية سابقة لسابيلا، وهي "38 يوما من التذكر" و "سيسيليا إليز سابيلا" و "مسخ" و "في المنفى".
"أنا زهرة" في جولتها اللندنية زارت المعرض الذي افتتح في السادس من آذار (مارس) الحالي ويستمر حتى نهاية أيار (مايو المقبل).
في مجموعته "38 يوما من التذكر" يعرض ستيف سابيلا نتاج ما حدث له أثناء زيارته لبيته في القدس، حيث أقام 38 يوما جمع خلالها ما تساقط من قشور الطلاء القديم. قام الفنان بمعالجة هذه القشور بحيث تكون صالحة للاستخدام فنيا، وطبع عليها صورا من ذكرياته القديمة في البيت. الكثير من التفاصيل الحميمة للبيت الجميل في القدس، نلمح الأرضية المزركشة والأثاث العتيق والأرجوحة.
اما في مجموعة "مسخ" فقد تحولت رؤية سابيلا من الدفء إلى الوحدة الشديدة. الدفء الذي نلمحه في بيته بالقدس، الدفء الممزوج بالفقدان (كل هذه الصور مطبوعة على قشور طلاء بالية) يختفي في بنايات برلين الكبيرة ذات النوافذ الموصدة.
لكن هذين العالمين يتلاشيان تماما في مجموعة "سيسيليا إليز سابيلا" التي حملت اسم ابنته، ففي هذه المجموعة يقوم ستيف بتصوير ملابس صغيرته سيسيليا عن قرب، لتبدو فساتينها، المليئة بمزيج من الألوان السعيدة والحارة، قريبة جدا ومكبرة جدا وكأنها الحياة بأكملها. إنها الباب الوحيد للحركة بعيدا عن الماضي وبعيدا عن الحاضر، سيسيليا بالنسبة لستيف هي زمن قائم بذاته. حيث الحياة الحقيقية تحدث هناك.
في معرض "شظايا" يرى المتلقي ثلاث حيوات منفصلة تسير الواحدة منها بجانب الأخرى، وتشعر كل منها بالأخرى، حياة الماضي مازالت مستمرة، والحاضر البارد حي بحكم الواقع أما المستقبل فيخص سيسيليا ذات الفساتين المدهشة.
تابعي بالصور مجموعة من أعمال ستيف ولا تنسي أن تشاركينا برأيك..