لعل للثريات بأغلب أنواعها لها تأثير وسحر خاص على الأمكنة، فهي تضفي على الأسقف فخامة مصاحبة للإنارة، تتلألأ فتعكس على المكان أجواءاً كريستالية. وأنتشرت في الفترة الأخيرة أنواع من الثريات المكونة من أجزاء ليست مترابطة، معلقة بخيوط نايلون شفافة بأطوال مختلفة، لتكوين أشكالاً في الفضاء من دون حامل صلب أو هيكل تستند عليه أجزاء الثريا.
ويتمثل الإتقان والروعة في هذه الثريات بودقة حساباتها وتوزيع وأجزاءها، والتي تقترب بتصنيعها من الفن المتقن الذي يحتاج لحسابات فيزيائية لتنفيذه، حيث يتحكم في تصنيعها الجاذبية والدوران وكذلك موازنة القطع المعلقة. ولروعة تصاميم هذا النوع من الثرياث، صارت منتشرة في الكثير من الفنادق والأماكن العامة بأحجامها الضخمة والصغيرة، والبعض منه يمكن التحكم بألوانه، مثل الثريات الكريستالية الدائرية التي تزين بهو فندق جميرا في أبراج الإتحاد بأبوظبي، وكذلك الثريا الضخمة المكونة من الزجاج المنفوخ الأصفر التي تزين صالة الأحتفالات الكبيرة لفندق سانت ريجيس أبوظبي، والتي على شكل تركيب بيضوي يمتد على طول أكثر من 5 أمتار. ولعل أشهر الشركات المصنعة لهذا النوع من الثريات هي شركة Water Pressure Lighting، التي تستخدم حبات الكريستال سواروفسكي.
وفي تصاميم أخرى للثريات المعلقة المتحركة، تم إستلهام فكرة الفنان العالمي كالدير، الذي عمل على أعمال فنية تعتمد التوازن في ثقلها وهي مرتبطة ببعض بطريقة فيزيائية متعلقة كل بالأخرى من نقطة تضمن لها توازن العصي الرئيسية منها بشكل أفقي، وإن لم يتم تعليقها من المنتصف. وبذلك تحقق وحدة جميع الأجزاء توازن القطع.
المزيد:
بيت جيسيكا سيمبسون جنة وسط الحدائق والثريات الكريستالية