في وسط أعباء الحياة ومشاغلها ربما لا تسنح الفرصة لأفراد الأسرة للجلوس والتسامر مع بعضهم البعض إلا في أوقات قليلة للغاية، لذا شددت الخبيرة الألمانية ماريا فلوتكوتر على ضرورة أن يجتمع أفراد الأسرة لتناول الطعام ولو لمرة واحدة في اليوم على الأقل.

وأوضحت فلوتكوتر، مدير شبكة "الصحة سبيلك للحياة" بمدينة بون الألمانية: "يمتاز تناول أفراد الأسرة للوجبات مع بعضهم البعض بفائدة كبيرة في تعزيز الحياة الأسرية وتقوية الروابط بين أفرادها وتعلم الطفل السلوك الغذائي السليم أيضاً".

ولتناول الطعام مع الأسرة في ظل أجواء من الاسترخاء والسعادة، تنصح الخبيرة الألمانية بتحديد مواعيد ثابتة لتناول الطعام وإجراء بعض النقاشات؛ حيث يسهم ذلك في خلق روابط قوية بين أفراد الأسرة. كما يفضل أيضاً أن يتعاون أفراد الأسرة في عملية الطهي وتحضير المائدة وترتيبها؛ حيث يدعم ذلك الشعور بالانتماء.

ومن المهم أيضاً ألا يكون هناك أية وسائل لصرف الانتباه أثناء تناول الطعام كالتلفاز مثلاً أو ألعاب الحاسوب أو الهواتف الجوالة؛ حيث يمكن بذلك أن يركز الأطفال بصفة خاصة في تناول الطعام ويستمتعوا به على نحو سليم.

وأضافت فلوتكوتر: "من الأفضل أن يحاول الآباء توفير جو ودود أثناء تناول الطعام دون أن تتخلله أية مشاحنات، كي ينعم الأطفال بالراحة والاسترخاء ولا يعزفون عن تناول الطعام معهم".