من المرّات النادرة التي تحظى فيها مقدمة برامج بإجماع الجمهور والصحافة، وتحصد الإعجاب منذ ظهورها الأول على الشاشة كما حصل مع إيميه صياح. وقع الاختيار على الممثلة والمذيعة الشابة لتشارك المصري محمد كريم في تقديم الموسم الثاني من "ذا فويس" على شاشة "أم. بي. سي". منذ إطلالتها الأولى، خطفت قلوب المشاهدين وأظهرت حنكة وخبرة وثقة في حلقات البث المباشر. بدت أفضل من كثيرات سبقنها في مجال التقديم المباشر، وأشعلت مواقع التواصل الاجتماعي بها وبإطلالتها الجميلة وعفويتها. حتى أنّ كثيرين اعتبروا أنّها الأفضل في "ذا فويس"، وأنّ "أم. بي. سي" استطاعت أخيراً أن توفق باختيارها لناحية مقدمي برامجها، وخصوصاً أنّ الموسم الأول لم يكن موفقاً لناحية اختيار المصرية أروى جودة لمشاركة محمد كريم التقديم. "أنا زهرة" التقت ايميه صياح في هذا الحوار
بداية، كيف وقع الاختيار عليك لتقديم الموسم الثاني من "ذا فويس"؟ وهل لمشاركتك في مسلسل "وأشرقت الشمس" دور في اختيارك؟
اتصل بي الأشخاص المعنيون الذين يعرفون حتماً خلفيتي كمقدمة برامج على محطة "أم. تي. في" اللبنانية، إضافة الى مشاركتي في مسلسل "وأشرقت الشمس". لا أعرف تحديداً سبب اختياري، لكن الأكيد أنّ "وأشرقت الشمس" سلّط الأضواء عليّ.
خطفت الأضواء منذ ظهورك الأول ولم يظهر عليك أي ارتباك. هل كنت تتوقعين هذا النجاح؟
"كتّر خير الله". كانت الأصداء إيجابية إزاء أولى حلقات البث المباشر. لا أخفي عليك أنّني أحبّ كثيراً العمل في البرامج المباشرة، وخصوصاً هذا النوع من البرامج. كنت متحمّسة جداً لهذه التجربة، وأتحضّر لها من مختلف النواحي النفسية. كنت أنتظر الوقت وقدمت من قلبي. لذلك جاءت النتيجة إيجابية.
وما سرّ الثقة على المسرح وتعاملك معه بخبرة أكثر من كثيرات سبقنَك إلى مجال التقديم؟
لا أعرف سرّ هذه الثقة. أنا اشتغلت من كل قلبي. لذلك ربما جاء ظهوري إيجابياً لدى الناس. وهذا الأمر جعلني سعيدة. لم أفكر في الموضوع بهذه الطريقة، ولا في المقارنة مع غيري. كنت سعيدة. وكنت أدخل تحدياً جديداً في مسيرتي الإعلامية، لذلك أعطيته كل تفكيري واحساسي. وعندما صعدت الى المسرح، شعرت أنّي مرتاحة وبأنّي في المكان الصحيح.
لم يقتصر الأمر على المشاهدين، بل خطفت قلوب أعضاء لجنة التحكيم وخصوصاً كاظم الساهر. ما شعورك؟
يسعدني كثيراً أنّ أسمع عبارات الإعجاب من أعضاء لجنة التحكيم. وكنت سعيدة جداً بأولى الحلقات. وزادتني كلماتهم ثقة وفرحاً وحماساً، خصوصاً كاظم الساهر وجمهوره. أتابع ما يقوله جمهوره على الـ"سوشيال ميديا". أعتبر نفسي محظوظة بهذا الإطراء، وأرتاح بالتقديم لأنّ ذلك يمنحني ثقة أكثر بالنفس.
المعروف أنّ خطيبك يغار عليك؟ هل يغار من تغزّل لجنة التحكيم بك؟
لا أبداً، نحن نتكلم عن عبارات جميلة من نجوم. وهذا شيء مفرح يزيد ثقة الشخص ويجعله سعيداً.
بعضهم اعتقد أنّك انزعجت من عاصي الحلاني عندما فاجأك في إحدى الحلقات وأمسك بك؟
لم أنزعج أبداً. عاصي تصرّف بعفويته المعهودة وبشخصيته القريبة من الناس، وأنا تصرّفت بالعفوية نفسها، رغم أنّي فوجئت بالموقف. ولذا تداركت الموقف لأنّ هناك في النهاية مواهب تنتظر دورها لتغني، ولأنّه لا يمكن التـأخّر ونحن في بث مباشر. لم أنزعج بل أحببتُ الموقف لأنّه جاء عفوياً بامتياز.
في بداية حلقات البث المباشر، كان هناك انسجام بينك ومحمد كريم، لكن لاحظنا فتوراً في ما بعد. هل شعر أنّك سرقت الأضواء منه؟
غير صحيح أبداً. لا فتور بيننا، ولا مجال لسرقة الأضواء. نحن نتحدث عن شاب وفتاة يتشاركان تقديم برنامج. ومن المفترض أن يكمّلا بعضهما، لا أن يشعرا بالمنافسة. أنا ومحمد تعارفنا قبل تقديم "ذا فويس"، ونشبه بعضنا في الكثير من الأمور، ونختلف كشخصيات في الكثير من الأمور، وهذا شيء يكمّل شخصيتنا. نحن متفقان تماماً خارج البث المباشر، ونمزح كثيراً وأتعلّم منه اللهجة المصرية وهو يتعلّم مني كلمات لبنانية. وهناك مواقف جميلة تحصل بيننا دائماً كما هي الحال مع شخصين قادمين من خلفيات مختلفة.
في الحلقة الماضية، قالت لك شيرين بأنّها تتمنى أن تكوني معهم في الموسم الجديد. هل تم الاتفاق على ذلك؟
(تضحك) خلينا نخلص هيدا الموسم بالأول. أنا سعيدة جداً بأول تجربة لي في هذا الموسم، ووصلنا الى منتصف الطريق، وما زال أمامنا ثلاثة عروض مباشرة. أنا سعيدة ومتحمّسة. وأريد أن أعطي أكثر وأكثر. سعدت بهذه التجربة. ومسألة التجديد لموسم جديد تأتي في وقتها، لكن لم لا!
هل انتهى تعاونك مع "أم. تي. في"؟
غادرت "أم. تي. في" في شهر كانون الأول (ديسمبر). بعدها وقع الاختيار عليّ لتقديم "ذا فويس". بالتأكيد انتهى العمل مع "أم. تي. في"، لكن تبقى الصداقة التي تربطني بزملاء يبقون أصدقاء.
منذ فترة، أوردت الصحافة الكويتية أنّه تم اختيارك لتكوني مستشارة وزير الإعلام الكويتي. ما صحة ذلك؟
هذه أول مرة أُسأل عن هذا الموضوع. فعلاً، تداول الإعلام هذا الخبر منذ فترة، وهو من أغرب الأشياء التي حصلت معي. ما حصل أنّه عرض عليّ المشاركة في مسلسل كويتي بدور فتاة لبنانية تعيش في الكويت. ولأنّ وزراة الإعلام والثقافة في الكويت هي المسؤولة عن إصدار تأشيرات الفنانين، ذهبت أوراقي إلى وزراة الإعلام، فخرجت الشائعة وانتشرت بكثرة عبر الـ "سوشيال ميديا"، وانتشرت صوري بشكل كبير، وحكي عن راتب خيالي سأتقاضاه. حتى أنّ صديقتي اتصلت بي تستفسر عن صحة الخبر، وكنت أضحك وأستغرب من هذا اللغط في آن معاً. كل ما في الأمر أنّي كنت في صدد المشاركة في مسلسل كويتي، لكن لم أتفق معهم وانتهى الأمر.
بعد نجاحك في التقديم، هل سيكون تركيزك على التقديم أم التمثيل؟
أنا مع الفرصة الأحلى. لو عُرضت عليّ فرصة تمثيل جيدة وقوية، فسأكون مع التمثيل. ولو عُرضت عليّ فرصة تقديم برنامج قوي، سأفعل. لكن سأبقى في هذين المجالين اللذين أحبّهما وأستطيع أن أعطي فيهما بالمستوى نفسه من دون تقصير.
كيف هي علاقتك بالـ "سوشيال ميديا"؟
جيدة جداً. أحبّ التواصل مباشرة عبرها سواء كان مع الصحافة أو الناس. جميل جداً أن تري ردة فعل الناس على الحلقة في اللحظة نفسها. في فترة الاستراحة، أطّلع على آراء الناس وردة الفعل. وهذا يعطيني دافعاً لتقديم الأفضل ومعرفة ما الذي أعجبهم وما الذي لم يعجبهم. مواقع التواصل الاجتماي من أهم الأمور في حياتنا اليوم.