تقف الشابة الفلسطينية ميسون زايد على إحدى المسارح الأميركية وتقوم بعملها الجميل في الستاند آب كوميدي، إنها أول امرأة عربية مارست هذا الفن الصعب وبرعت فيه. ليس هذا فقط فميسون ليست حالة عادية فهي مصابة بالشلل الدماغي منذ طفولتها نتيجة لخطأ طبي عند ولادتها.

ولدت ميسون وعاشت في أميركا بولاية نيوجيرسي، وقد وجدت في ذويها خير مشجع وسند لها، فقد رفض والدها ووالدتها تماما فكرة أن طفتلهما مشلولة، وكانا يجبرانها بالتشجيع والحث والدعم على المشي وممارسة الرياضة والعمل مثلها مثل شقيقتها التي تصغرها بأعوام قليلة.

وهكذا مع إصرار الوالدين الكبير تحققت هذه المعجزة التي تسمى ميسون زايد، رغم إصرار وتنبؤات الأطباء أنها لن تكون قادرة على المشي والتصرف بطلاقة حين تكبر، إلا أن المثابرة الأبوية أثبتت أن كل شيء ممكن.

على خشبة المسرح بينما يصفق لها الآلاف تسخر ميسون من نفسها ومن مرضها، وتسخر أيضا مممن يسخرون منها، التعليقات الجارحة التي تصلها ساءت أكثر بعد أحداث 11 سبتمبر، حين اضيف لقائمة صفاتها "العربية الفلسطينية المعاقة والآن الإرهابية".

لكن شخصية ميسون القابلة لتطويع كل شيء لصالحها جعلت من الأمر موضوعا للتندر على المسرح، مثيرة حوله النقد والأسئلة، ساخرة من كل شيء ومتهكمة على سطحية العالم من حولها.

أسست ميسون برفقة أحد أصدقائها اول مهرجان لمسرح الستاند آب كوميدي للعرب الأميركيين، ويبلغ هذا المهرجان من العمر الآن عشرة أعوام.

تؤكد ميسون أيضا على فلسطينيتها، وتقدم الموضوع بطريقة طريفة قائلة "بينما كانت جميع صديقاتي يذهبن للشواطئ في عطلة الصيف، كنت أقضي عطلتي في منطقة حرب، حيث كان أبي يصر على قضاء كل عطلة صيفية في فلسطين".

شاهدي إحدى عروض ميسون زايد المدهشة على الرابط التالي: