أشتركت "مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت محمد بن زايد آل نهيان" في معرض "أيام التصميم دبي" لهذا العام بعرض أجمل أنواع السجاد اليدوي المحاك بأيدي النسوة الماهرات اللواتي دخلن ضمن خطة المبادرة.

وتوفر المبادرة فرص مستدامة تهدف إلى تمكين المرأة من خلال إستخدام مهارات الحياكة والغزل، ويبدأ البرنامج بتدريب المهارات بشكل مهني عالي المستوى، ومن ثم تزويدهن بالمصادر التي يحتجنها لصناعة السجاد من الأنوال والأصواف، بالإضافة إلى أجرة العمل مما يحفظ لهن كرامتهن ويعزز قدرتهن على تحسين معيشة عائلاتهن، ويسمح لهن بالمساهمة في نمو المجتمع.

شملت المبادرة حتى الآن أكثر من 3000 مشترك من أصحاب الدخل المحدود في أفغانساتن، وتشكل النساء القسم الأكبر منهن بنسبة 70%، علماً أن أغلبهن من النساء الأرامل، حيث يمارسن الحياكة والغزل في منازلهن.

وأعتماداً على الموارد المحلية المتوفرة في أفغانستان، ولتحقيق الجدوى التجارية والإستدامة على المدى الطويل، تم الإعتماد على سلسلة قيمة محلية في أفغانستان، من خلال شراء الأصواف المحلية لدعم المزارعين وإستخدام الأصباغ النباتية في عمليات الغزل ومن ثم إنتاج أجود أنواع السجاد اليدوي المعد لللتصدير إلى الأسواق العالمية.

تم البدء بهذه الخطة منذ العام 2010، وقد تم إستخدام 900 نول ف إنتاج أكثر من 10 أللاف سجادة، إلى جانب التصاميم التقليدية، تقوم المبادرة بتطوير سلسلة من التصاميم العصرية إلى جانب مجموعة أخرى مصممة خصيصاً لغرف الاطفال.

ويتم بيع السجادات اليدوية ضمن مراكز خاصة في كابول ودبي ولندن، كما يتم عرضها وتسويقها في معارض الديكور الداخلي وفعاليات مثل "واحة السجاد والفنون" بدبي، ومعرض "أيام التصميم".

وإعترافاً بإنجازات المبادرة المتميزة فقد فازت "مبادرة الشيخة فاطمة بنت محمد بن زايد آل نهيان" بعدد كبير من الجوائز المرموقة، نظراً للجودة العالية لمنتجاتها من السجاد وتأثيرها الإجتماعي الكبير، منها جائزة أفضل مصدر 2012 عن غرفة التجارة والصناعة الأفغانية، وجائزة التصميم الداخلي التجاري 2011 عن فئة أفضل مبادرة تصميم مستدامة، والجائزة الذهبية لواحة السجاد والفنون 2011 بدبي.

المزيد:

سجاد المنطقة في غرفة المعيشة

السجاد الكشميري يحلي جلسات رمضان

حين تتفتح الزهور على سجاد بيتك