القراء الأعزاء ،
لقد أعتدنا بالمحاكم ورود حالات للطلاق كثيرة وعميقة ومتكررة أما هذا الشهر فقد لاحظنا وجود حالات طلاق تعود لأسباب أتفه من التفاهه وعند عرضها يتبين لك عزيزي القاريء مدى ما وصلت إليه بعض عقليات المتزوجين وسأورد لكم بعض الأمثلة لا للتسلية وتضييع الوقت ولكن للتعلم وأخذ الحيطة والحذر آلا تجرفنا تلك التفاهات لإغلاق العقل و الانتهاء بطلب الطلاق والسبب أمور ومشاكل طفولية تافهة فعلى سبيل المثال:
1 - فهذه زوجة تقدمت بدعوى طلب الطلاق من زوجها الذى رزقت منه بثلاثة أطفال. ولما حاولنا أن نتعرف إلى السبب وراء تلك المشكلة كان السبب هو أن زوجها يترك انوار البيت دائما دون ان يطفئها حتى في أثناء النهار. والزوجة هى التى تدفع من راتبها فاتورة الكهرباء ودخل الشيطان بينهم حيث أحست بإنه يستغلها ولا يعير بالا لضياع راتبها. فنشب الخلاف والشجار وظلت ببيت أهلها ستة أشهر وجاء الزوجان أحدهما يطلب الطلاق والأخر يطلب ثمن فاتورة الكهرباء والطاعة الزوجية.
2- زوجة أخرى لم يمض على عرسها شهر ونصف إلا وجاءت تطلب الطلاق لأن زوجها فتح عليها باب الحمام أكثر من مرة، وكان يمزح معها حسب قوله ويطفئ عليها الأنوار وهى داخل الحمام اعزكم الله، فما كان منها الا أن ظنت بإنه يشك فيها وفى سلوكها وأعتبرت فتحه للحمام نوع من المراقبة وعدم الثقة، رغم إنه أقسم إنه يمزح ونشب الخلاف وظلت ببيت ولادها ثلاثة أشهر ورفضت كل الحلول وجاءت ترفع دعوى للطلاق.
3 – زوج أخر جاء يطلق زوجته ومجمل السبب حسب أقواله بلغة اهل الخليج ( زوجتى عينها حارة ) أى أمرأه حسودة ،فما مضى على زواجهم سنة الا وهى تعيش فى مرار من وسواس زوجها وشكه واعتقاده في الحسد بشكل مفرط حتى أتهمها هى بذلك تقول الزوجة :ظللت طول سنة الزواج أخشى أن أمدحه أو أثنى على ثيابه أو منظره أو أناقته خوفا من أن يقع له مكروه فى ذلك اليوم ويقول بعدها زوجتى هى التى حسدتنى ولشدة سكوتى وأنطوائي وعدم التعليق ظن زوجى أننى لا أحبه ولا أحترمه فبدأ بالاهانة وأحتدم الخلاف ثم جاء بعدها ليطلقني.
4 – فتاه تزوجت ولم يدخل بها زوجها. وبعد عقد القران بأسبوع وقبل حفلة العرس تطلب الطلاق من المحكمة لانها تريد أن تحمل فى يدها ليلة العرس باقة الورود التى تلقيها كل عروس على من خلفها من الفتايات لكن المشكله أن حماتها لا تريدها أن تحمل باقة الورد بحجة انها خسائر ماديه ( دلع بنات ) ولكن الفتاه صممت على حمل الورود والا تطلب الطلاق وحجتها فى ذلك أنها لا تريد أن تتحكم فيها ام زوجها من البدايه .
5- والاخيرة هى أغرب تلك الحالات وهي لزوجة تطلب الطلاق وتستمر فى رفع الدعوى أمام المحاكم والسبب هو أنه لا يحترمها ولا يلبى طلباتها. فلما سئلها القاضي أذكرى مثال على عدم الاحترام وعدم التقدير قالت : أشترى لنفسه يوما كل اغراض البيت ولم يحضر لى فرشاة الاسنان رغم اننى كررت طلبه لها واعتبرت ذلك اهانة وتقصير وصممت على الطلاق .
أعزائى القراء لتكن اهدافنا في الحياه نبيلة وليتغاضى كل منا للطرف الاخر عن بعض الهفوات. ولنحاول أن نحكم عقولنا قبل عواطفنا فالعناد في الحياة الزوجيه رأس كل خطيئة، وأكبر معول هدم لحياة الاسرة.
وإن شاء بعضنا أن يطلق أو ينفصل فليطلق ولكن عند وقوع أسباب تستحق الطلاق، وبعد محاولات للصلح والوفاق لكن أن تطلبي الطلاق أو تسعى أنت اليه لاسباب تافهة، ونرفض كل الحلول لتلك المشاكل فهذا ما اسميه من وجهة نظرى ( قلة عقل وضعف فى البصيرة ).