أكدت الخبيرة الألمانية ماريا فلوتكوتر أن الآباء يؤثرون بشكل كبير على قرار الأم فيما إذا كانت سترضع طفلها طبيعياً أم لا، مستندةً في ذلك إلى نتائج مجموعة من الدراسات التي تم إجراؤها في هذا الشأن. وأوضحت فلوتكوتر، مدير مشروع شبكة "الصحة سبيلك للحياة" بمدينة بون الألمانية، أنه عادةً ما تبدأ الأم في إرضاع طفلها دون تردد، إذا ما وجدت أن شريك حياتها يعتبر الرضاعة شيئاً مهماً للغاية ويدعمها في ذلك، بل وتستمر عادةً في عملية الرضاعة لمدة أطول بفضل هذا الدعم. وكي تنجح عملية الرضاعة، أوصت الخبيرة الألمانية الوالدين بأنه من الأفضل أن يستشيروا أحد الأشخاص المتخصصين كاختصاصية قبالة مثلاً أثناء فترة الحمل، مؤكدةً بقولها :"الرضاعة أمر مشترك بين الوالدين، أي أنه لا يخص الأم وحدها، إنما يجب على الأب أيضاً الاستماع لهذه الاستشارة والاستعلام من ذلك الشخص المختص عن الطريقة المُثلى لدعم شريكة حياته خلال فترة الرضاعة". وأوضحت الخبيرة الألمانية أنه غالباً ما تشعر الكثير من النساء بأن فترة الرضاعة تتسم بالحميمية والود مع طفلها، لكن في الوقت ذاته يشعرن بإثقال كاهلهن أثناء ذلك؛ حيث يقمن غالباً بإرضاع الطفل لمرات متكررة على مدار اليوم على حسب حاجته، ما يُجهدهن بالطبع. وكي تنجح عملية إرضاع الطفل دون أن تشعر الأم بإجهاد، أوصت فلوتكوتر بأنه من الأفضل أن تتجنب الأمهات المرضعات الوقوع تحت أي ضغط عصبي وأن يستمتعن بالاسترخاء على مدار يومهن؛ حيث يعمل الهدوء والاسترخاء والثقة في قدرتهن على إرضاع الطفل بشكل طبيعي على تهوين الوقت والإجهاد عليهن وعدم الشعور بثقل الكاهل الناتج عن الرضاعة ويُسهم ذلك أيضاً في تحفيز سريان الحليب لديهن. وأكدت الخبيرة الألمانية أنه يُمكن للأب مساعدة الأم في تحقيق ذلك بشكل كبير من خلال التفكير مع شريكة حياته مثلاً في كيفية تقسيم المهام اليومية بينهما وفي كيفية معاونتها في تأدية مهام المنزل. وأكدت فلوتكوتر أن الأمهات المرضعات يحتجن لكميات وفيرة من الطاقة والعناصر الغذائية خلال فترة الرضاعة، كي يتغذين جيداً ويقمن بإمداد أطفالهم بها على نحو جيد أيضاً. ونظراً لأن مكوّنات حليب الأم ترتبط بشكل أساسي بنوعية الأطعمة والمشروبات، التي تتناولها خلال فترة الرضاعة، شددت الخبيرة الألمانية على ضرورة أن تحرص الأمهات المرضعات على إتباع نظام غذائي متوازن ومتنوع في الوقت ذاته. المزيد مدرجات حقول الأرز الملونة..لوحات الطبيعة المدهشة