ذكريات الطفولة وأحلام المرأة الحالمة ترجمتها المصممة الشهيرة ميشيل إيفانس، الحائزة على جائزة أفضل مصممة داخلي في دبي للعام 2013 بحسب مجلة Commercial Interior design.
ورحلة تبدأ من إستلهام الأفكار إلى تنفيذها خرج المشروع إبداعي الجديد والمختلف هذا العام، تضمن تصميم مجموعة من السجاد بأشكال لوحات تشكيلية تعكس خيالها الخاص بشكل تخطيط فني إما لوجوه إنسانية أو لذكريات عن الأمكنة والناس الذين طُبعت صورهم في ذاكرتها.
ولأن السجاد بحسب رأي ميشيل هو "قطع فنية تدوم إلى عمر طويل، سواء كان يغطي الأرضيات أو معلقاً على الجدران"، فقد أختارت التقنية الحديثة للتصميم، أما التنفيذ فكان يدوياً مئة بالمئة على أيدي الحرفيين في الهند والنيبال، حيث بحسب قولها لـ"أنا زهرة" : "يعمل على تنفيذ السجادة أكثر من 3 حرفيين لمدة 5 أشهر، حيث نعتمد العقدة الفارسية في صناعة السجاد لتنفيذها."
وتختلف نسب المواد بين الحرير والصوف لصناعة السجاد، فمنها ما هو 100% حرير، ومنها ما هو مزيج من الصوف والحرير بنسب مختلفة. وتنوعت كذلك مواضيع السجاد بين مناظر المدينة المدنية، ولكون ميشيل مصممة معمارية داخلية، فقد أستفزتها المشاهد المعمارية للمباني وحولتها إلى مشاهد مختارة على السجاد، ثم عملت على تغيير ملمس وسمك السجاد بحسب المشهد المرسوم عليه، لإبراز مناطق معينة والتخفيف عن مناطق أخرى. وتخلل هذه المناظر تخطيطات لوجوه نساء حالمات تعبيراً عن أجواء الأماكن. وكانت قد عرضت هذه المجموعة وغيرها من تصاميمها التي بعنوان Ayka في معرض أيام التصميم - دبي 2014 ضمن مشاركة جاليري J+A Jallery.
أما المجموعة الثانية فكانت بملمس مختلف وهي مستوحاة من أراضي جنوب أمريكا، وتتخذ ألوانها الترابية المحمرة صبغة لها. وهذا ما أستوحته المصممة من الأراضي الشاسعة والمناظر الخلابة للصحاري والغابات الإستوائية، وغروب الشمس والعواصف الرعدية. فكانت مثل ألغاز تحتاج لحل من المشاهد.
بينما أحتفت ميشيل بأجواء الأعياد والتجمعات العائلية في مجموعتها المعنونة "إحتفال"، فكانت موائد الأعياد وثريات صالات المسارح، والإحتفالات الخاصة، وكذلك تجمعات الأهل في المناسبات العائلية، أفكاراً غنية لتصاميمها، وبذلك حققت ما تحلم به متجسداً على قطع السجاد.
وبالطبع لا تكتمل روعة التصاميم من دون الإستلهام من الطبيعة، وهذا ما عملت عليه في مجموعتها الرابعة بإسم زهور أو فلورا. وقد جسدت به الأزهار التي نبتت معها منذ أيام الطفولة وأحاطتها في الطبيعة الغنية لأمريكا لتحتفظ برسوم لها وتصاميم معتمدة على أشكالها وتنفذها بهذه المجموعة.
وآخر مجموعة كانت بالإعتماد على التاريخ وتجسيده بطريقة تجريدية، وعلقت عن هذا الموضوع بالقول: "أستلهمت أفكار هذه المجموعة من التاريخ على مدى المئات من الأعوام، والإنتقال من العالم القديم وصولاً إلى العالم الجديد، وهذا ما تجسد لي من مشهد حافة جبال Ouro Oreto في البرازيل، حيث تطل على بلدة مصغرة كانت مستعمرة للتنقيب عن المعان في الأسفل، فكان المشهد رائع ومذهل."
المزيد: