القراء الأعزاء ،
كان يحكي والدموع تنحدر من عينيه فما بين خوفه على مستقبل ابنته البالغة من العمر 10 سنوات أن تحرم من والدتها إن طلقها للمرة الثالثة، وما بين سكوته عن أبسط حقوقه التي أهملتها زوجته وهي أن تطيعه وتهتم به. وبات الطلاق الثالث يلعب برأسه، وقد يكون السبب بسيطا إن سمعت به لكنه لتكراره وإدمان الزوجة على فعله صار سببا لآلام نفسية عانى منها الزوج ولأترك للزوج المجال يعرض مشكلته بنفسه .
يقول الزوج فريد : عشت مع زوجتي 10 سنوات كنا سعداء بالسنة الأولى. لكن الحال بدأ يتغير فالزوجة بدأت تهمل بالبيت بمجرد أن اشتريت لها اللابتوب بعيد ميلادها. ومن يومها بدأت تتعلم كيفية الدخول على المنتديات والمواقع وصار لديها ايميلها الخاص وحساب على الفيس بوك والتويتر وتعددت صداقاتها حتى اكتشفت يوما أن كل أسرار حياتنا يعرفها أصدقاؤها المتزوجات وغير المتزوجات. غضبنا فرحنا كل همسة كانت تحكى. وذات يوم قرأت لها فضفضة نسائية لا داعى لتذكرها كانت سببا في طلاقها مرتين وظلت قرابة عام تعيش مع أهلها وابنتي مشردة الفكر والذهن وتسألني متى سيكون لي أم مثل بقية زملائي؟
و كان تساؤلها يقطع قلبي لأنها الوحيدة ابنتي التي كانت تصبرني على فراق كل من فارقت وتؤنس وحدتي. وبسببها بدأت أفتح المجال لطليقتي للتوبة والندم عما فعلته معي وبعد استخارة وإحساس عميق بأنها تغيرت أرجعتها. وكان من شروطي معها عدم إفساد حياتنا باستعمال الفيسبوك وضياع الوقت فيه. وفعلا كانت تهتم ببيتها في أول 3 أشهر ولكني فوجئت بأن الموضوع هو تحول لإدمان نعم جلوسها على اللابتوب كان إدمانا، مثل إدمان المخدرات فقد عادت الزوجة تقضى الساعات الطوال في وجودي وفي غيابي على الانترنت والفيسبوك والتويتر. حتى صرت أقوم ببعض طلبات المنزل من حولها وهي لا حياة لمن تنادي. وإن غضبت يوما تقول : أنا لا أسوي شيء غلط. وذلك اقناعا لنفسها بأنها لم تعد تخرج أسرار الزوجية وهذا حسن. لكن المشكلة في جلوسها بالساعات دون مراعاة لأي حق من حقوقي وحقوق ابنتنا فماذا أفعل يا سيدي وهذه هي الطلقة الأخيرة إذا صار ذلك ؟
الجواب :
ليس الطلاق حلا في حالتكما، صحيح أن الزوجة على خطأ كبير لكن من الواضح أنك تتعامل بطيبة زائدة ومسامحة زائدة طمعتها فيك، وجعلتها تصل لتلك المرحلة فالحل ببساطة أن تجلس معها جلسة نهائية وصريحة. وتطلب منها إنهاء تلك المهزلة وقلة الاهتام وإلا فلا حل عندك غير الطلاق. وأخبرها بأنك جاد في قولك ولا تظهر لها نقطة ضعفك من حبك لابنتك بل قل لها إن شئت فخذي البنت ، فقط لكي تشعرها بجدية ما تقول فربما تراجعت وأحست بطئها .
ثانيا : أشغل وقتها بالمفيد بحفظ قرآن أو بمشروع خيري أو مساعدتك في بعض أعمالك بلغتنا نحن (شغلها معاك أو عندك) ولا مانع من تخصيص راتب بسيط لها مقابل عملها معك .
ثالثا : لا تعودها في بداية علاجك لها على المساعدة في طلبات البيت لأنها تستغل برك بها فتترك لك الأمر كله ولكن اطلب منها أن تقوم هي بكل الواجبات المنزلية وعندما تستقيم دون الحاجة لك عاود مساعدتها وهذه طريقة تربوية نفسية لمثل حالتها .
أخيرا : أدخل عالمها بنفسك وهو الفيسبوك ولا تحرمها كلية منه بل أعطها مساحة للمشاركة الاجتماعية في حدود من تعرفهم أنت ولضبط ما ستحكيه عن أسرتكم. فهذا مهم جدا ألا تحرمها من ذلك وفي نغس الوقت لا تترك الحبل على الغارب كما يقال فعليك بضبط إيقاع الحياة الزوجية وفقك الله وهداك وهداها للخير .
اقرأي أيضا:
قصة واقعية: حماتي تريدني أن أخلع الحجاب