هل تتكلمين وأنت نائمة؟ وماذا تقولين؟
هل سبق وأن أخبرك زوجك أو أحد أفراد عائلتك أنك كنت تتكلمين وأنت نائمة؟ بالطبع الأمر يحدث مع كثيرين، ويعتبر أحد اضطرابات النوم التي تتضمن الحديث بلا وعي. وأحيانا قد يتمثل هذا بالرد على حديث أو سؤال أحد وأنت نائمة، بينما يعتقد الآخرون انهم أفلحوا في إيقاظك وأنك أجبت واعية على سؤالهم. لذلك يستغربون حين لا تتذكرين شيئا من المحادثة في الصباح. كأن يسألك أبنائك: هل أستطيع أن آخذ النقود من جيبك ياماما؟ فتجيبي بنعم. أو تسمحين لهم بفعل أمور لم تكوني لتسمحي بها لو كنت يقظة. يبدو أن أبنائك باتوا يعرفون نقطة ضعفك ويستغلونها.
وفي الواقع إن التكلم أثناء النوم أمر شائع ويمكن أن يحدث لأي أحد، ولكن الدراسات تشير إلى أنه يؤثر في الرجال والأطفال أكثر من النساء. وقد يتدرج الكلام من الهراء، إلى الضحك، إلى الهمهمة وحتى قول عبارات جميلة ومتماسكة.
ومن الأشخاص المؤهلين أكثر من غيرهم للحديث أثناء النوم، المصابين بالتوتر أو الاكتئاب أو الذين يأخذون بعض العلاجات. ويعتبر الكلام أثناء النوم أخف أعراض اضطراب النوم والتي تتمثل في الكوابيس، المشي أثناء النوم، توقف التنفس أثناء النوم، الاستيقاظ فجأة مع الشعور بالاضطراب.
كما أن الكلام أثناء النوم قد يحدث في أي مرحلة من مراحل الرقاد. ففي وقت مبكر من الليل يكون النوم في أعمق حالاته، وهنا يكون الكلام مجرد غمغمة غير مفهومة. ومع تقدم الليل يصبح النوم أخف وأقل عمقا ويعمل العقل بشكل أفضل فيفسر المشاعر والذكريات وهنا يكون الكلام مفهوما ومنطقيا.
والكلام أثناء النوم ليس له آثار صحية ولا يدل أيضا على عارض نفسي خطر، لكنه يعتبر أمرا محرجا لكثير من الناس، خاصة حين يذكرهم القريبون منهم بما قالوا وفعلوا أثناء النوم. مما قد يخلق لديهم حالة من الأرق وعدم الرغبة في النوم بمحاذاة الآخرين أو قريبا منهم، أو يجعل الأمر من نومهم مضطربا ومتقطعا مما يسبب الإرهاق والتعب وقلة التركيز خلال النهار.
وأيا كان مايقال خلال النوم فهو كلام لا يعول عليه لأنه يخرج من فم صاحبه وهو في حالة من اللاوعي، لذلك تتفق مثلا كل قوانين العالم على عدم الأخذ بهذا الكلام حتى لو كان اعترافا بجريمة أو إدلاء بمعلومات مهمة في قضية ما.
على أية حال، فإن مايقال أثناء النوم قد يكون أي تفاهات وقد يكون أمورا لها علاقة بتجارب من الماضي أو أمر يقلق صاحبه في الحاضر، وإذا كان المرء يشعر بالقلق إزاء هذه الحالة، فمن الأفضل أن ينام في غرفة منفصلة وأن يتبع كل الإجراءات الممكنة لكي يخلد للنوم بهدوء مثل أخذ حمام ساخن، وشرب الشاي المهديء للأعصاب، والاستماع لموسيقى يحبها هادئة وناعمة عند الخلود للنوم.
كما تقع على الشركاء في البيت سواء أكانوا أفراد العائلة أم الزوج ألا يذكر الشريك بما قاله وهو نائم. ومن الأفضل ألا يأتي على ذكر الموضوع إطلاقا، إلا إذا كان يسبب له القلق. فعند ذلك من الأفضل أن ينام كل شخص في غرفة.
اقرأي أيضا:
هل أنت سيئة مع زوجك في السرير؟ خطوات لتكتشفي ذلك
امور صغيرة لكنها تجلب السعادة الزوجية
بالصور: ماذا تريد النساء من الرجال؟